قدّمت النيابة العامة في لواء القدس، اليوم الأربعاء، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في القدس ضد رجل يبلغ من العمر 34 عامًا من سكان المدينة، نسبت إليه قتل ابنته (4 سنوات) أثناء نومها، ومحاولة قتل شقيقه مباشرة بعد ذلك.
والدة الضحية: فقدت روحي والصدمة فوق طاقتي
من جانبها، تحدثت والدة الضحية لإذاعة الشمس، وقالت: "عرفت خبر وفاة بنتي عن طريق الشرطة… دخلوا البيت وبلغوا أهلي أولاً ثم أخبروني أن حالتها سيئة، لكن مع أجواء الحزن والبكاء أدركت سريعاً أنها توفيت".
وتابعت: "الصدمة كانت فوق طاقتي… شعرت أني فقدت روحي. ما خطر ببالي ولا للحظة أن تتعرض للخطر؛ لم تظهر عليها علامات عنف من أبيها ولم تشكُ لي يوما".
وأكملت حديثها قائلة: "رغم ذلك أنا عانيت فترة انفصالي من عنف شديد وطلبت مراراً الحماية من المحكمة والشرطة لكن بلا فائدة".
وفي ختام حديثها، طالبت بوضع قانون صارم يحمي الأطفال والنساء من العنف.
ووفقًا للائحة الاتهام التي قدمها المحامي بني ليفسكيند، فإن الجريمة وقعت يوم الخامس من تموز/يوليو 2025، حين قضى المتهم بعض الوقت مع طفلته المرحومة غنى، بعد أن أُحضرت إليه من منزل والدتها المطلقة.
ذبح الطفلة أثناء نومها
في الليلة التالية، وبينما نامت الطفلة بجانب جدتها، نقلها والدها إلى صالون المنزل لتنام إلى جواره، وهناك، وفي ساعة متأخرة من الليل، قرر قتلها بدم بارد، فحملها إلى فناء المنزل وذبحها بسكين كبيرة، ثم لفّ جثتها ببطانية وأعادها إلى الصالون، وكأن شيئًا لم يحدث.
ولاحقًا، اقتحم المتهم غرفة شقيقه أثناء نومه وحاول قتله، غير أن الشقيق استيقظ في اللحظة الأخيرة، ودخل في عراك مع المتهم، صارخًا طلبًا للنجدة. أفراد العائلة سارعوا إلى المكان وتمكنوا من دفع المتهم خارج المنزل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
طلب الاعتقال حتى نهاية الإجراءات
تتهم النيابة المتهم بـالقتل في ظروف مشددة ومحاولة القتل، وتطالب المحكمة بإبقائه رهن الاعتقال حتى نهاية الإجراءات القضائية.
وقال المحامي ليفسكيند إن "ما حدث هو جريمة مروّعة بحق طفلة صغيرة، نُفذت بوحشية في ساعة متأخرة من الليل، في حيز يُفترض أنه آمن ومحمي لها".
وأضاف: "هذه الجريمة تُحتّم علينا كجهاز لإنفاذ القانون أن نتحرك بسرعة وبحزم تجاه كل مظاهر العنف الأسري، وخاصة ضد الأطفال".
حظر مؤقت على نشر هوية المتهم
في تطور قضائي لاحق، أمرت المحكمة بتأجيل تنفيذ قرارها بالسماح بنشر تفاصيل هوية المتهم لمدة ثمانٍ وأربعين ساعة، وذلك لإتاحة المجال أمام محامي الدفاع لتقديم استئناف على القرار.
وطالع ايضا:
بعد مقتل شريهان مشلب.. نائلة عواد: وراء كل امرأة قُتلت قصة حياة سرقها العنف