أعرب علي خضر زيدان، رئيس مجلس كفرمندا، عن بالغ قلقه من تكرار حوادث إطلاق النار في البلدة، مؤكدا ان هذه الأفعال تشكل خطرا على الأرواح والممتلكات وتُلحق أضرارا اقتصادية واجتماعية واسعة.
ونفى زيدان بشكل قاطع وجود ظاهرة "خاوة" في كفرمندا، لكنه أقر بوجود محاولات يقوم بها "بعض أصحاب السلوك المنحرف"، على حد وصفه، مؤكدا أن يقظة الأهالي وتعاونهم أفشلت محاولات سابقة وستفشل أي محاولات مستقبلية.
وردا على تصريحات صدرت عن رئيس المجلس السابق حول خلفيات إطلاق النار الأخير، قال زيدان ان هناك تسرعا في استخلاص النتائج، مشددا على ان الموضوع قد لا يكون مرتبطا بالخاوة، ومؤكدا ان هذه الأفعال "لن ترعبنا ولن تخيفنا".
وأوضح زيدان ان المسؤولية الأولى في مواجهة الظاهرة تقع على الشرطة، لكن لا يمكن تحقيق الامن في أي بلدة عربية بدون تعاون الأهالي. وأشار إلى ان النماذج التي اعتمدت في بلدات مثل سخنين وام الفحم، والتي تشمل تفعيل لجان حراسة او التعاقد مع شركات أمن عبر رسوم محلية، تشكل خيارات قابلة للتطبيق.
وكشف زيدان أن كفرمندا تعمل بالفعل على إعداد قانون مساعد جديد لجباية مبالغ تخصص للحراسة والأمن، موضحا ان الدفع سيكون وفق تقسيمات عادلة: مبلغ ثابت على كل مواطن، ورسوم إضافية على أصحاب المحلات التجارية وفق مساحة المحل وطبيعة نشاطه. وأكد ان العمل على إعداد القانون يجري حاليا بمشاركة المستشار القضائي والمدير العام ومسؤولي المجلس استعدادا لإدخاله حيز التنفيذ مع بداية عام 2026.
وشدد زيدان على أن العنف يهدد الاقتصاد والتربية والقيم في المجتمع، مؤكدا ان المجلس سيتحرك بشكل حازم، ومع الأهالي "سنواجه كل من يحاول نشر الفوضى وسنمنع تكرار هذه الأعمال"، على حد قوله.