نظم أهال من مدينة شفاعمرو، اليوم، وقفة احتجاجية في محيط مبنى البلدية، رفضا للأوضاع البيئية المتدهورة التي تعاني منها عدة أحياء، أبرزها وادي الصقيع، البركة، مرشان، وحي العين، في ظل تكرار تدفق المياه العادمة الملوثة، واندلاع الحرائق، وغمر المنازل بمياه الأمطار.
وقال محمود بركات، عضو بلدية شفاعمرو، في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، إن معاناة السكان في هذه الأحياء مستمرة منذ سنوات، مشيرا إلى أن مياه عادمة ملوثة، بعضها ناتج عن مخلفات مسالخ، تجري في وادي الصقيع وتفيض أحيانا إلى داخل البيوت، ما يشكل خطرا صحيا حقيقيا على المواطنين.
وأوضح بركات أن تقارير رسمية صادرة عن جهات مختصة في جودة البيئة أكدت وجود مخالفات من بعض المسالخ، لعدم الالتزام بشروط تصريف الدم ومخلفات الذبح، رغم أن القوانين تفرض وجود آليات معالجة خاصة، مضيفا أن التقصير في التطبيق والمتابعة أدى إلى تفاقم الضرر الصحي والبيئي.
وأشار إلى أن شفاعمرو شهدت خلال السنوات الأخيرة حرائق متكررة في مناطق صناعية ومواقع نفايات، كان آخرها حريق اندلع قبل أسابيع في منطقة خردوات، ما تسبب بأضرار بيئية واسعة وانتشار دخان خانق، لافتا إلى وجود محال تعمل من دون تراخيص، في ظل غياب واضح لتطبيق القانون.
وأضاف بركات أن غياب مشاريع بنية تحتية أساسية، وعلى رأسها مشروع تركيز وتصريف مياه الأمطار، أدى إلى غمر منازل بالمياه خلال فصل الشتاء، مؤكدا أن هذه القضايا ليست جديدة، بل تتكرر مع تغيّر رؤساء البلديات دون حلول جذرية.
وانتقد بركات تصريحات صدرت عن جهات في البلدية اعتبرت الوقفة الاحتجاجية ذات طابع سياسي، مؤكدا أن التحرك إنساني وبيئي بحت، ويهدف إلى حماية صحة المواطنين وحقهم في بيئة نظيفة وآمنة.
وختم بالقول إن المحتجين وجهوا دعوة رسمية لرئيس وأعضاء البلدية للمشاركة في الوقفة والعمل على بلورة برنامج مشترك لمعالجة التلوث، مشددا على أن البلدية تبقى العنوان الأول والمسؤول عن إيجاد حلول فورية ومستدامة لهذه الأزمة.