تمت عملية زرع قلب خنزير معدل وراثياً في جسم مريض يبلغ من العمر 58 عامًا هذا الأسبوع، وهذه هي الحالة الثانية من نوعها في العالم. تأتي هذه العملية كخطوة جديدة ومثيرة في مجال البحث الطبي في السنوات الأخيرة.
تمت العملية في جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، حيث أُجريت عملية مماثلة في العام الماضي. وقد توفي المريض الذي أُجريت له العملية الأولى بعد حوالي شهرين من العملية بسبب تعقيدات صحية.
عمليات زرع الأعضاء الحيوانية في جسم البشر تمثل فرصة مهمة لحل مشكلة نقص المتبرعين بالأعضاء. حيث يوجد حاليًا أكثر من مئة ألف شخص في الولايات المتحدة على قوائم الانتظار لزرع أعضاء.
تمت هذه العملية الجديدة في 20 سبتمبر، وكان المريض الذي أجريت له العملية يُعاني من مشكلة قلبية خطيرة قد تهدد حياته. لم يكن مؤهلاً لزرع قلب بشري، لذا تم اعتبار هذه العملية الجديدة هي الخيار الوحيد لإنقاذ حياته.
قبل العملية، أعرب المريض عن تفاؤله بالبقاء على قيد الحياة، وزوجته أعربت عن أملها بقضاء المزيد من الوقت معهما للاستمتاع بلحظات بسيطة كجلوسهما معًا على الشرفة وشرب القهوة.
يُذكر أن عمليات زرع الأعضاء من الحيوانات في البشر تشكل تحديًا كبيرًا نظرًا لأن جهاز المناعة للإنسان يميل إلى رفض الأعضاء الحيوانية. لذلك يتم تعديل الحيوانات وراثيًا لتقليل هذا الخطر، وهذا يشمل أيضًا تعديل الخنازير وراثيًا لجعل أعضائها أكثر ملاءمة للزرع في البشر.
في الفترة الأخيرة، تم إجراء عمليات زرع كلى من خنازير معدلة وراثياً على مرضى متوفين دماغيًا، وحتى تمكن معهد زرع الأعضاء في مستشفى جامعة "إن واي يو لانغون" في نيويورك من تشغيل كلية خنزير لفترة طويلة تصل إلى شهر