الصيام المتقطع أصبح موضة العصر فيما يتعلق بفقدان الوزن، والبعض قد يصل فيه لمرحلة متقدمة حيث تصل ساعات الصيام لـ 23 ساعة يوميا والاكتفاء بوجبة واحدة، فهل يساعد ذلك في إنقاص الوزن؟ وهل هناك مخاطر صحية لتناول وجبة واحدة يوميا؟
ما هو "رجيم الوجبة الواحدة"؟
نظام الوجبة الواحدة أو "OMAD"، هو أحد أنواع الصيام المتقطع، حيث يمتنع الشخص عن تناول الطعام معظم اليوم ويتناول الطعام في وقت واحد فقط، اعتقادا بأن ذلك يخلصه من الوزن الزائد بشكل أسرع.
هل نظام الوجبة الواحدة يوميا يفقدك الوزن سريعا؟
قد يحقق الصيام لساعات طويلة جدا، خاصة في البداية، نتائج جيدة في فقدان الوزن، مما قد يحفز الشخص لزيادة ساعات الصيام، لتصل إلى 23 ساعة، ويكتفي بتناول وجبة واحدة يوميا.
عند تطبيق ذلك، يحدث تقليل شديد في عدد السعرات الحرارية التي يتم تزويد الجسم بها، وهو ما يؤدي لفقدان سريع في الوزن.
معادلة مغرية، لكنها لا تستمر طويلا، فالنتائج سرعان ما تقل، وربما تنقلب لنتائج عكسية، قد تصل على المدى الطويل لزيادة الوزن، أو يعرض الشخص نفسه لمخاطر صحية.
وفقا لـ المجلة الأمريكية للتغذية، اكتشف علماء في تجارب سريرية أجريت حديثا، أن تناول وجبة واحدة في اليوم له آثار صحية سلبية على المدى الطويل.
الصيام لساعات طويلة يزيد الجوع
وفي إحدى الدراسات، تبين أن الأشخاص الذين حصلوا على كل سعراتهم الحرارية اليومية في وجبة واحدة، ارتفعت لديهم مستويات السكر في الدم.
كما أن الصيام لساعات طويلة جدا قد يسبب اضطرابا في هرمون الجوع "الجريلين" الذي يتحكم في الشهية، مما قد يجعلك جائعا طوال الوقت.
أيهما أفضل صحيا.. نظام الوجبة الواحدة أم نظام السعرات؟
إن تناول وجبة واحدة فقط خلال اليوم، سيشكل ضغطا متزايدا على الجهاز الهضمي، للعمل على هضم وتفكيك وامتصاص كل هذا الطعام دفعة واحدة.
في المقابل، عندما يقوم الشخص بتوزيع الوجبات على مدار اليوم، لن تضطر المعدة والجهاز الهضمي إلى العمل بجهد كبير.
كما يشكل ضغطا متزايدا على القلب، الذي يضطر للعمل بجهد أكبر لإرسال المزيد من الدم إلى الأمعاء، ما قد يؤدي إلى رفع مستويات ضغط الدم بمرور الوقت.
أما عن الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة، فيزيد هذا النظام من أعراض الحرقة، ويزيد خطر الإصابة بالارتجاع الحمضي.
أضرار تناول وجبة واحدة في اليوم
يؤثر اتباع نظام الوجبة الواحدة أيضا على الأداء العقلي، والتركيز والأداء الأكاديمي أو الوظيفي.
حيث أن الدماغ البشري يستخدم الغلوكوز كمصدر طاقة، والذي يستمر مخزونه عادة لمدة 4 إلى 6 ساعات فقط بعد تناول الوجبة، فإذا مضى وقت طويل بعد ذلك يتأثر التركيز والأداء الذهني.
طالع أيضا:
الصيام المتقطع، تحوله الى نظام تغذية منتشر بين الشبان والشابات، ما هي افضليته؟