في العقود الأخيرة، أصبحت الدراسات العلمية تسلط الضوء على العلاقة العميقة بين نمط النوم ومختلف الجوانب الصحية، بما في ذلك خطر الإصابة بمرض السكري.
وفي ظل تزايد حالات السكري حول العالم، يثير البحث عن وسائل للوقاية والمحافظة على صحتنا أهمية كبرى.
بينما يُعتبر النظام الغذائي والنشاط البدني عوامل مهمة، فإن دور النوم يبرز أيضًا كعامل حاسم في هذا السياق.
علاقة النوم بمرض السكري
النوم الجيد ليس مجرد فترة من الراحة، بل هو أساسي لصحة الجسم والعقل، نظرًا هل لأن نقص النوم قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وللوقاية من الإصابة بمرض السكري، يجب أن نأخذ في الاعتبار دور النوم وتأثيره على صحتنا.
حيث أن نقص النوم يؤثر على إفراز الأنسولين في الجسم، والذي يساعد بدوره في تنظيم مستويات السكر في الدم.
نقص النوم يؤدي إلى مقاومة الأنسولين
النوم غير الكافي يمكن أن يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، مما يعزز من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وقد يؤدي عدم الحصول على كمية كافية من النوم إلى زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة والسكري.
لماذا يجب تجنب الضوء في وقت معين من الليل؟
1- الضوء يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين
التعرض للضوء الزائد في أوقات متأخرة من الليل يمكن أن يثبط إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دورًا هامًا في تنظيم دورة النوم والاسترخاء.
2- الضوء يؤثر على الساعة البيولوجية
التعرض للضوء الزائد في أوقات الليل يمكن أن يخل بالساعة البيولوجية لدينا، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم وتأثيرات سلبية على صحتنا العامة.
علاقة التعرض للضوء أثناء الليل بمرض السكري؟
وفقًا لدراسة نشرت في "هيلث داي"، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتعرضون للضوء الساطع بين الساعة 12:30 بعد منتصف الليل والساعة 6 صباحًا هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
حيث كشف البحث الذي قام به فريق من جامعة فلندرز الأسترالية أن التعرض للضوء الساطع في ساعات الليل المتأخر يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على معالجة الغلوكوز.
وتشير النتائج أيضًا إلى أن التقلبات في إفراز الأنسولين وعملية استقلاب الغلوكوز نتيجة لاضطرابات الإيقاعات اليومية تؤثر على قدرة الجسم على ضبط مستويات السكر في الدم، مما قد يزيد من خطر تطور مرض السكري من النوع 2 بشكل نهائي.
طالع أيضًا