حموضة الدم تعتبر حالة يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الفرد، وتتمثل في تحول غير طبيعي في توازن حمض الجسم وقاعدته، مما يؤثر على عمليات الجسم الحيوية.
وتحدث حموضة الدم عندما يحدث خلل في التوازن الكيميائي للأحماض والقواعد في الدم، مما يتسبب في العديد من الاضطرابات لعمليات الجسم، وقد تهدد نوباتها الشديدة حياة الفرد.
ويتسبب انخفاض درجة حموضة الدم، أو ما يُعرف بحموضة الدم (Metabolic Acidosis)، في تدني الرقم الهيدروجيني للدم إلى أقل من 7.35، ويمكن أن تكون هذه الحالة خطيرة إذا لم تُعالج بشكل صحيح.
لذا، تحتاج حموضة الدم إلى تقييم طبي فوري للتشخيص وخطة علاج مناسبة، حيث ينبغي مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض تشير إلى احتمال الإصابة بحموضة الدم لتجنب المضاعفات المتوقعة.
أعراض حموضة الدم
وفقًا لما ذكره موقع " Cleveland Clinic "، فإن أعراضه تشمل الآتي:
1- يكون التنفس سريع وعميق.
2- الشعور بالغثيان أو القيء.
3- آلام في البطن.
4- التعب والضعف العام وضعف العضلات.
5- حدوث الارتباك أو التشوش ومشاكل في التفكير أو الوعي.
6- فقدان الشهية.
7- تكون رائحة فم تشبه رائحة الفاكهة بسبب الكيتونات.
8- الشعور بالدوار أو الدوخة.
9- عدم انتظام ضربات القلب.
ما هي أسبابها؟
تحدث حموضة الدم نتيجة لبعض الأسباب التي تؤدي إلى تراكم الأحماض أو فقدان البيكربونات في الجسم
1- نقص الأنسولين لدى مرضى السكري، مما يؤدي إلى تراكم الكيتونات (الأحماض) في الدم.
2- تراكم حمض اللاكتيك نتيجة لنقص الأكسجين في الأنسجة.
3- ممارسة التمارين بشدة
4- يكون هناك فشل القلبي أو التنفسي.
5- يتعرض الشخص للصدمة أو النزيف الشديد.
6- يتعرض لعدوى الشديدة.
7- تأثير بعض الأدوية على تراكم الأحماض في الجسم.
8- الفشل الكلوي وعدم قدرة الكلى على إزالة الأحماض الزائدة من الجسم.
9- الإسهال الشديد.
10- تناول مواد سامة أو بعض الأدوية التي تساهم في إنتاج الأحماض في الجسم.
11-الصيام الطويل أو سوء التغذية، مما يؤدي إلى تكسير الدهون لإنتاج الطاقة.
مضاعفات حموضة الدم
حموضة الدم لدى الأطفال قد تسبب مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بشكل صحيح، من بينها:
1- الصدمة، وهي حالة حيوية تُهدد الحياة بسبب انخفاض شديد في تدفق الدم إلى الأنسجة نتيجة للحموضة الشديدة.
2- قصور في وظائف الكلى أو الفشل الكلوي الحاد.
3- اضطرابات في ضربات القلب، وفشل القلب، وانخفاض ضغط الدم.
4- خلل التوازن مثل البوتاسيوم، الصوديوم، والكالسيوم، مما يؤثر على وظائف القلب والعضلات.
5- تغيرات في مستوى الوعي تصل إلى الغيبوبة.
6- ارتفاع مستويات حمض اللاكتيك الذي يمكن أن يتسبب في تلف العضلات.
نصائح ذهبية للوقاية منه
النظام الغذائي
1- تحكم بنسبة السكر في الدم، حافظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي المُحدد من قبل الطبيب.
وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي، واستخدام الأدوية أو الأنسولين حسب الحاجة.
2- استشارة الطبيب: اتبع نظامًا غذائيًا مُخصصًا ينصح به الطبيب لتقليل العبء على الكلى، مع الحرص على تناول الأدوية المُوصوفة بانتظام.
3- تناول المزيد من القلويات: ركز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر القلوية مثل الفواكه والخضروات الطازجة.
مع التقليل من الأطعمة الحمضية مثل المشروبات الغازية، والأطعمة المصنعة، واللحوم الحمراء.
4- ترطيب كافٍ: اشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم للمحافظة على رطوبة الجسم ودعمه في التخلص من السموم.
نمط حياة صحي
1- ممارسة الرياضة بانتظام: خصص وقتًا كافيًا لممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم، لتحسين وظائف الجهاز التنفسي وزيادة كفاءة استخدام الأكسجين.
2- الإقلاع عن التدخين: تجنب التدخين تمامًا، حيث يُعدّ من العوامل الرئيسية التي تُزيد من خطر الإصابة بالحماض التنفسي.
3- الحد من الكحول: قلّل من استهلاك المشروبات الكحولية، لتجنب أي اختلالات في توازن الحمض والقاعدة في الجسم.
4- تقنيات الاسترخاء: مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، واليوغا، والتنفس العميق، للمساعدة في تقليل التوتر وتحسين الصحة العامة.
5- إدارة الإجهاد: اتّخذ خطوات فعّالة لإدارة الإجهاد، مثل تنظيم الوقت، والحصول على الدعم الاجتماعي، واستشارة مختصّ في حال لزوم الأمر.
طالع أيضًا