قالت "نيويورك تايمز" -نقلا عن مسؤولين رفيعين- إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حركة حماس في السلطة الوقت الحالي.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن المسؤولين الإسرائيليين تأكيدهم أن إبقاء حماس في السلطة حاليا لاستعادة المحتجزين يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخشى من حرب أبدية تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيًا.
وأضافت أن الجنرالات يعتقدون أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة ما يقرب من 120 إسرائيليا ما زالوا محتجزين أحياء وأمواتا في غزة رغم مرور نحو 9 أشهر على حرب متواصلة على القطاع المحاصر.
"أمور أمنية حساسة"
وفى ظل عدم كفاية العتاد لخوض مزيد من القتال بعد أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ عقود، يعتقد الجنرالات أيضا أن قواتهم بحاجة إلى وقت للتعافى فى حال اندلاع حرب برية ضد حزب الله، بحسب ما قال المسئولون.
وأشار أغلب المسئولين الذين تحدثت معهم الصحيفة، والذين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشة أمور أمنية حساسة ،أن الهدنة مع حماس قد تجعل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله أسهل.
وتقول نيويورك تايمز إن ميل جيش إسرائيل لوقف إطلاق النار يعكس تغييرا كبيرا فى تفكيره على مدار الأشهر الأخيرة بعدما أصبح واضحا أن نتنياهو يرفض أو يلتزم بخطة ما بعد الحرب.
وأضاف المسؤولون وفقا للصحيفة "نقل بعض قواتنا للشمال ضروري لتعافي الجيش إذا اندلعت حرب أوسع مع حزب الله".
وأكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون للصحيفة أن عدد جنود الاحتياط الذين يحضرون لأداء الخدمة العسكرية يتراجع.
كما نقلت نيويورك تايمز -عن مستشار الأمن الإسرائيلي السابق- أن الجيش يدعم بالكامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، وأن مسؤولي الجيش يعتقدون بإمكان العودة والاشتباك مع حماس مرة أخرى.
وقالت الصحيفة إن الجيش يخشى من حرب وصفها بـ"الأبدية" تتآكل فيها طاقاته وذخائره تتدريجيا، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين.
اقرأ أيضًا
نوعام تيبون: أعتقد أنّ الأفضل لجميع الأطراف هو انهاء المواجهة مع حزب الله باتفاق