ماء الحياة، هذا هو الاسم الذي يعبر عن أهمية الماء في صحة الإنسان، فهو ليس مجرد مشروب يروي عطشنا، بل يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على توازن الجسم ووظائفه الحيوية.
ومع تنوع احتياجات الأفراد للسوائل، يعتبر الفهم الدقيق لهذه الاحتياجات أمرًا ضرورياً خاصة بالنسبة لكبار السن والأفراد ذوي الحالات الصحية المعقدة.
أهمية الماء في العمليات الجسمانية
يعمل الماء على استعادة السوائل المفقودة في العمليات الجسمانية المختلفة مثل التنفس والتعرق وإزالة الفضلات.
كما يحمي من ارتفاع درجات الحرارة، ويسهم في تليين المفاصل والأنسجة، ويحافظ على صحة الجلد، وهو أساسي للهضم السليم.
كم كوبا من الماء يكفي في الأيام الحارة؟
يعتبر الماء هو المشروب المثالي الخالي من السعرات الحرارية لإرواء العطش وإعادة ترطيب الجسم.
حيث يوصى بأن يشرب الأشخاص الأصحاء ما بين 4 و6 أكواب من الماء يوميًا، ولكن هذه الكمية قد تختلف بناءً على كمية السوائل الأخرى التي يتناولونها من المشروبات والأطعمة الأخرى.
وبعض العوامل مثل الحالة الصحية والأدوية ومستوى النشاط ودرجة الحرارة المحيطة قد تؤثر أيضًا على الحاجة اليومية للسوائل.
الحاجة اليومية من الماء
وفقًا لموقع كلية هارفارد للصحة العامة، فإن متوسط الحاجة اليومية الكلية للسوائل للرجال الأصحاء يبلغ حوالي 15.5 كوبًا، وللنساء حوالي 11.5 كوبًا.
يعني هذا أنك قد تحتاج فقط إلى ما بين 4 و6 أكواب من الماء العادي يوميًا، بناءً على مصادر السوائل الأخرى التي تعتمد عليها.
العوامل الأخرى التي قد تزيد من الحاجة إلى الماء العادي ما يلي:
1- مستوى النشاط البدني: يحتاج الأفراد الذين يمارسون أنشطة بدنية مكثفة مثل سباقات الماراثون إلى تعويض السوائل والصوديوم التي يفقدونها بسبب التعرق.
لذا، من المهم زيادة كمية الماء المشروب في حالات التعرق الشديد بسبب النشاط الرياضي.
2- الصحة العامة والأدوية: يمكن أن تتطلب بعض الأمراض والحالات الصحية تعديل كمية الماء المتناولة، مثل أمراض الغدة الدرقية أو مشاكل الكلى، الكبد، أو القلب.
كما أن بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية غير الستيرويدية (NSAIDs) وبعض مضادات الاكتئاب قد تؤثر على توازن السوائل في الجسم، مما يستدعي استشارة الطبيب لتحديد الكمية الملائمة من الماء في حالات الطقس الحار.
3- درجات الحرارة الخارجية: يجب أن يكون هناك اهتمام خاص بتوازن السوائل لدى الأطفال الصغار، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التعرق.
خاصة في درجات الحرارة العالية حيث يمكن أن تؤثر الحرارة الشديدة على قدرتهم على التحمل وتنظيم حرارة أجسامهم.
شرب الماء وكبار السن
كبار السن قد لا يشعرون بالعطش بنفس الطريقة التي يشعرون بها الأشخاص الأصحاء، ويمكن أن تؤثر الأدوية والأمراض على تناول السوائل وتوازن الماء، كما أشارت جامعة نبراسكا بالولايات المتحدة.
لذا يجب مراقبة علامات الأمراض المرتبطة بارتفاع حرارة الجسم، مثل تشنجات العضلات، الغثيان، القيء، الضعف، الصداع، الدوار أو الارتباك أثناء الطقس الحار.
وفي حال ظهور هذه الأعراض، يجب التوقف عن النشاط الذي تقوم به وإزالة الملابس الإضافية أو المعدات الرياضية، وشرب السوائل بانتظام. كما ينبغي محاولة تهوية جسمك وترطيبه باستخدام الماء البارد لتخفيف الأعراض.
وينصح بالاستمرار في مراقبة كمية البول ولونه، حيث قلة التبول أو البول الأصفر الداكن يمكن أن تشير إلى حاجة الشخص إلى شرب المزيد من السوائل لتجنب التجفاف.
طالع ايضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.