في عالم الثقافة والتراث، تلعب المتاحف دوراً حيوياً في الحفاظ على تراث الإنسانية وعرضه للعامة.
وتعد المتاحف منصات لاستعراض الفنون والآثار والمعارف الثقافية التي تم جمعها والتي تعكس تاريخ الحضارات عبر العصور.
المتاحف، تلك الأماكن الساحرة التي تحتضن تاريخنا وثقافتنا، تعد نوافذ تفتح على عالم من الفن والتاريخ والتراث الإنساني.
حيث تأسست أول المتاحف منذ قرون بعيدة كمجموعات خاصة تجمعت من قبل الأمراء والملوك والرعاة الثقافيين، قبل أن تنمو وتتطور إلى مؤسسات عامة تفتح أبوابها للعامة لتعرض أعظم الأعمال الفنية والتحف الأثرية التي تروي قصة حضاراتنا وتراثنا.
و من بين هذه المتاحف القديمة، تبرز متاحف كابيتولين في روما ومتاحف الفاتيكان كمثال بارز على أهمية هذه المؤسسات في الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.
أقدم متحف في العالم
يعد متحف إنيغالدي-نانا، الذي يعود تاريخه إلى عام 530 قبل الميلاد، هو أقدم متحف في العالم.
حيث أسسته أميرة بابلية لعرض آثار بلاد ما بين النهرين.
وبدأ هذا المتحف كمجموعة خاصة تجمعها الأفراد الأثرياء والأسر المرموقة ومؤسسات الفن، وكان يعرض الأشياء الطبيعية النادرة والمصنوعات اليدوية.
أقدم متحف عام في العالم
أقدم متحف عام في العالم هي متاحف كابيتولين في روما، إيطاليا، حيث تأسست هذه المتاحف في عام 1471م.
حيث تبرع البابا سيكستوس الرابع بمجموعة من منحوتات قديمة هامة لشعب روما.
وتقع المتاحف على تلة كابيتولين (Capitoline) في Piazza del Campidoglio في روما، وهي تعرض مجموعة غنية من الفنون الرومانية القديمة والتماثيل والفنون من النهضة والعصور الوسطى.
حيث بدأت المتاحف بفتح أبوابها للجمهور في عام 1734، مما يجعلها أول متحف عام في العالم.
ثاني أقدم متحف
تعد متاحف الفاتيكان، هي ثاني أقدم متحف في العالم، والتي تعود أصولها إلى عام 1506 ميلادي، بأمر من البابا يوليوس الثاني.
حيث تقع في مدينة الفاتيكان وتضم مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية التي جمعتها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية على مدار القرون.
وتعرض المتاحف بعضًا من أشهر المنحوتات الكلاسيكية وأهم الأعمال الفنية من عصر النهضة في العالم.
كما تحتوي على مجموعات واسعة من الفنون والآثار، بالإضافة إلى دراسات علم الأجناس البشرية التي جمعها الباباوات على مدار العصور.
وتضم أيضًا بعضًا من أكثر غرف القصر الرسولية الأعمال الفنية البارزة.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.