أطلق مركز الوساطة والحوار المجتمعي في سخنين، دورة لتأهيل المقبلين على الزواج، برعاية بلدية سخنين، وشهدت مشاركة واسعة من الشباب والفتيات، وحضور عدد من المسؤولين وأئمة المساجد.
وقال المحامي محمود شاهين رئيس مركز الوساطة والحوار المجتمعي في سخنين، إنه في هذه الأيام باتت هناك حاجة ماسة لدورات تأهيل المقبلين على الزواج، حيث وصلت نسبة الطلاق إلى 35% وهي نسبة عالية جدًا، ولها تداعيات سلبية من الناحية المجتمعية والناحية الاقتصادية، بخلاف التأثير النفسي السيئ على الأطفال، خاصة وأن بعض أولياء الأمور يستعملون الأولاد كوسيلة ضغط على الطرف الآخر.
وتابع: "سابقا لم يكن هناك دورات من هذا النوع، وإنما كان المجتمع يكتفي بالتربية، ويجب أن يدرك الشباب أن الزواج مسؤولية وهذه المسؤولية بحاجة إلى فهم وإدراك، وليس مجرد عرس، وحفل زفاف، ومجموعة صور".
وأضاف أن المبادرة تقوم على خمسة محاور أساسية، أولها المحور الشرعي وكل ما يتعلق بالخطبة والعقد، والمحور الاجتماعي المتعلق بالبيئة الاجتماعي للزوجين الأهل والأصدقاء، والمحور الاقتصادي وما يتعلق بميزانية الأسرة، كونها واحدة من الأسباب الرئيسية للطلاق، والمحور النفسي وما يتعلق بالتهيئة النفسية لهم، والمحور الطبي الذين يقدمون نصائح للمشاركين.
وأكد أنه تم الاستماع إلى رأي المشاركين حول مضمون المحتوى في تلك الدورة وأكدوا أنهم استفادوا بالكثير من الأشياء التي لم يكن لديهم علم بها، وكيفية التعامل مع بعض المواقف خلال الزواج.
وأضاف: "الحياة الحقيقية تبدأ بعد نهاية شهر العسل، والحياة الحقيقية مليئة بالمشاكل، وهنا يكتشف الطرفان أنهم يفتقدون لغة الحوار، وفي كثير من الحالات خلال الفترة الأخيرة لأشخاص كبار في السن ولديهم اطفال كبار".
وشدد على أنه سيكون هناك استمرارية في الدورات التأهيلية، حرصا على حياة زوجية أفضل للشباب والفتيات.
طالع أيضًا: "شبح يدمر الأسرة".. لماذا ارتفعت نسب الطلاق في الفترة الأخيرة؟
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.