في فصل الصيف، حيث يزداد التعرق بسبب الحرارة المرتفعة، قد نغفل عن أهمية شرب كميات كافية من الماء.
هذا التجاهل يمكن أن يؤدي إلى نقص السوائل في الجسم ويزيد من خطر تكوّن حصى الكلى، وهي مشكلة صحية شائعة تؤثر على الكثيرين.
ولفهم كيفية الوقاية منها والتعامل معها، من المهم التعرف على أعراضها وعوامل الخطر المرتبطة بها.
وفي هذا السياق، نستعرض علامات حصى الكلى، أسبابها، وطرق الوقاية والعلاج المتاحة لضمان الحفاظ على صحة الكلى.
حصى الكلى
حصى الكلى، هي كتل صلبة تتشكل من الأملاح والمعادن داخل الكلى، ويمكن أن تسبب ألماً شديداً ومشكلات صحية أخرى.
حيث تشير الجمعية الألمانية لطب المسالك البولية إلى أن حصى الكلى تُعد من المشكلات الصحية الشائعة خلال الصيف، خاصةً بسبب زيادة التعرق وانخفاض استهلاك الماء في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتتنوع أحجام الحصى، فقد تكون صغيرة أو تصل إلى بضعة سنتيمترات.
و تتكون حصى الكلى عندما تتراكم المعادن في البول بسبب نقص السوائل، مما يجعل البول أكثر تركيزاً ويزيد من مستويات المعادن، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى تكوّن الحصى.
وغالبا لا تسبب الحصى الصغيرة التي تبقى في الكلية أي أعراض، لكن الأعراض قد تبدأ عندما تتحرك الحصوة من الكلية إلى الحالب، الأنبوب الذي ينقل البول من الكلية إلى المثانة.
وعادةً ما تكون حصى الكلى مؤلمة جداً، ورغم أن معظمها يمكن أن ينزل ويخرج دون علاج، إلا أن بعض الحالات قد تتطلب إجراءات لتفتيت أو إزالة الحصى، خصوصاً إذا كانت كبيرة الحجم.
العلامات التي قد تشير إلى وجود حصى في الكلى
1- ألم في الظهر أو البطن أو الجانب
قد يكون هذا الألم شديداً، ويُعرف بالمغص الكلوي، والذي يُعتبر من أقوى أنواع الألم.
بعض النساء يقارنّ ألم حصى الكلى بألم الولادة، بينما يصفه البعض الآخر بالطعن بسكين.
و يبدأ الألم عادةً عندما تتحرك الحصوة إلى أو داخل الحالب، مما يؤدي إلى انسداد وارتفاع الضغط في الكلية، ويثير إشارات الألم عبر الأعصاب إلى الدماغ. عادةً ما يأتي الألم على شكل نوبات قد تزداد سوءاً بسبب تقلص الحالب أثناء محاولة دفع الحصى للخارج، وقد تستمر كل نوبة لبضع دقائق ثم تختفي قبل أن تعود مرة أخرى.
2- حرقة أو ألم أثناء التبول
3- الحاجة العاجلة والمتكررة للتبول
إذا كنت تشعر بالحاجة للتبول بشكل أسرع أو أكثر تكراراً من المعتاد، فقد يكون هذا علامة على أن الحصى قد انتقلت إلى الجزء السفلي من المسالك البولية.
4- وجود دم في البول: يُعرف هذا بـ "بيلة دموية" (hematuria).
5- بول عكر أو كريه الرائحة: البول الطبيعي يكون صافياً وليس له رائحة قوية.
6- تدفق بول قليل: قد يحدث ذلك نتيجة انسداد الحالب بالحصى، مما يبطئ أو يوقف تدفق البول.
وتوقف البول الكامل هو حالة طبية طارئة تتطلب مراجعة فورية للطوارئ.
7- الشعور بالغثيان.
8- التقيؤ.
9- القشعريرة.
10- الحمى.
قد تشير إلى وجود عدوى في الكلى أو جزء آخر من المسالك البولية، والتي قد تكون إحدى مضاعفات حصى الكلى.
حيث توضح الجمعية الألمانية لطب المسالك البولية أن هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة بالحصوات البولية، منها:
1- زيادة الوزن.
2- قلة الحركة.
3- التغذية غير الصحية.
4- داء السكري.
وتضيف الجمعية أن الحصوات يمكن أن تتكون في الكلى، المثانة، أو الحالب.
للوقاية من الحصوات البولية، توصي الجمعية بما يلي:
1- شرب السوائل بمعدل يتراوح بين 2.5 و3 لترات يومياً.
2- تقليل استهلاك الملح.
3- تخفيض تناول الأغذية الغنية بالأوكسالات مثل السبانخ والمكسرات.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.