منوعات
shutterstock

النوم القهري: كيف يمكن لحمية الكيتو والرياضة أن تساعدك؟

في عالم يعاني فيه العديد من الأفراد من اضطرابات النوم وتأثيراتها المدمرة على الحياة اليومية، تبرز حالة النوم القهري كأحد التحديات الصحية المعقدة.


هذا الاضطراب، الذي يتسم بالنعاس المفرط خلال النهار ونوبات النوم غير القابلة للتحكم، يمثل عبئًا كبيرًا على جودة حياة المرضى وقدرتهم على أداء مهامهم اليومية.


حيث أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي كيتوني قد يحسن من مشكلة النعاس المفرط خلال النهار لدى المرضى المصابين بمرض النوم القهري (Narcolepsy) من النوع الأول.


أجريت الدراسة بواسطة فريق من الباحثين من جامعة ويتن هيرديك الألمانية، وتم تقديم نتائجها في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لطب الأعصاب 2024، الذي أقيم في الفترة من 29 يونيو إلى 2 يوليو 2024.


النوم القهري


النوم القهري هو حالة دماغية نادرة وطويلة الأمد تمنع الفرد من التحكم في أوقات الاستيقاظ والنوم، حيث يكون الدماغ غير قادر على تنظيم أنماط النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي.


تُصنَّف هذه الحالة كأحد اضطرابات النوم التي تتسبب في نعاس مفرط خلال النهار ونوبات متكررة من النوم يصعب السيطرة عليها.


يُقسم النوم القهري إلى نوعين:


النوم القهري من النوع الأول: يترافق مع حالة تُعرف بالجمدة، والتي تتسبب في نوبات قصيرة من ضعف العضلات أو الشلل.


النوم القهري من النوع الثاني: لا يصاحبه الجمدة.


أعراض النوم القهري


تتسبب حالة النوم القهري في ظهور عدة أعراض تؤثر على ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، تشمل ما يلي:


1-النعاس المفرط أثناء النهار: شعور دائم بالنعاس الشديد، مما يؤدي إلى صعوبة في التركيز والبقاء مستيقظًا.


2-نوبات النوم المفاجئ: النوم دون إنذار مسبق.


3-الجمدة: فقدان مؤقت للتحكم في العضلات، مما يؤدي إلى الضعف أو الانهيار، وغالبًا ما يحدث استجابة لمشاعر مثل الضحك أو الغضب.


4-شلل النوم: عدم القدرة على الحركة أو التحدث بشكل مؤقت عند الاستيقاظ أو أثناء النوم.


5-كثرة الأحلام والاستيقاظ المتكرر في الليل.


على الرغم من أن النوم القهري لا يتسبب عادة في مشاكل صحية جسدية خطيرة أو طويلة الأمد، إلا أنه قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية.

وقد يؤدي إلى مشكلات نفسية للمصابين، حيث قد يتجنب البعض التواجد الاجتماعي لتفادي إظهار نوبات النوم أمام الآخرين.

تفاصيل الدراسة


أُجريت الدراسة على مدار 10 أسابيع، وتم تقسيم المشاركين المصابين بالنوع الأول من النوم القهري إلى ثلاث مجموعات:


1-مجموعة ممارسة الرياضة: بدأت هذه المجموعة بممارسة التمارين ثلاث مرات في الأسبوع، حيث تراوحت مدة كل جلسة بين 30 و75 دقيقة. تضمنت الجلسات الأولى والثانية مشيًا سريعًا أو ركضًا معتدلًا أو ركوب الدراجات، بينما كانت الجلسة الثالثة اختيارية بين ركوب الدراجات أو السباحة، مع الحفاظ على مستوى إجهاد متوسط خلال التدريبات.


2-مجموعة النظام الغذائي الكيتوني: اتبعت هذه المجموعة توصيات النظام الغذائي الكيتوني، حيث تناولت غذاءً يحتوي على أقل من 50 غرامًا من الكربوهيدرات يوميًا.


3-المجموعة المرجعية: لم تخضع هذه المجموعة لأي من التدخلات السابقة.


تُركت المجموعة المرجعية دون تغيير في نمط حياتها أو نظامها الغذائي.


نتائج الدراسة


أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في النعاس أثناء النهار لدى المشاركين في كل من مجموعة التمارين الرياضية ومجموعة النظام الغذائي الكيتوني، بينما لم يُلاحظ أي تغيير كبير في المجموعة المرجعية.


أوضحت الباحثة فريدريك تيبل من مركز النعاس القهري وفرط النوم بجامعة ويتن هيرديك في ألمانيا أن التحسن في النعاس النهاري لدى المجموعتين كان "ملحوظًا لدرجة تقارب النتائج التييتم الحصول عليها مع العلاج بالعقاقير".


كما سجلت كلا المجموعتين تحسينًا في نوعية الحياة الجسدية والعقلية للمشاركين. شهدت مجموعة النشاط البدني انخفاضًا في مستويات التوتر، بينما أدى النظام الغذائي الكيتوني إلى فقدان ملحوظ في الوزن.


وأضافت تيبل أن "هذه التدخلات متاحة بسهولة وغير مكلفة نسبيًا، ولم نتمكن من توثيق أي آثار ضارة لها".


طالع أيضًا:

تقرير عالمي: ربع المراهقات يواجهن العنف الجسدي أو الجنسي

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.