منوعات
shutterstock - Bits And Splits

رهاب الهاتف: كل ما تحتاج معرفته عن الأعراض وطرق العلاج

في عالم تهيمن عليه التقنيات الحديثة، حيث يمكننا التواصل مع أي شخص في أي وقت عبر النقر على شاشة هاتف، يتسلل نوع غير متوقع من القلق إلى حياة البعض.


"رهاب الهاتف"، هل كنت تعلم أن مجرد التفكير في إجراء مكالمة هاتفية يمكن أن يكون مرعبًا لبعض الأشخاص؟ في الوقت الذي يعتبر فيه البعض المكالمات الهاتفية جزءًا طبيعيًا من حياتهم اليومية.


حيث يشعر آخرون بقلق شديد قد يدفعهم لتجنب الهاتف تمامًا، فما الذي يسبب هذا الخوف غير المبرر؟ وكيف يمكن التغلب عليه؟ سنتعرف في هذا المقالة على أسرار رهاب الهاتف وكيفية استعادة السيطرة على حياتك الرقمية.


ما هو رهاب الهاتف؟


رهاب الهاتف، المعروف أيضًا بالفونوفوبيا أو التليفوبيا، هو نوع من الخوف غير المنطقي والمبالغ فيه من استخدام الهاتف.


و يتجلى هذا الرهاب في قلق شديد عند التفكير في إجراء أو تلقي المكالمات الهاتفية، مما يدفع الأفراد المصابين إلى تجنب استخدام الهاتف تمامًا.


أسباب رهاب الهاتف


يمكن أن يكون لرهاب الهاتف أسباب نفسية متنوعة، منها:


1- تجارب سابقة محرجة: مثل التعرض للنقد أو الفشل في التواصل بفعالية خلال مكالمات هاتفية سابقة.


2- تلقي مكالمات مزعجة أو تهديدية: قد تؤدي هذه التجارب إلى تطور الرهاب.


3- اضطراب القلق الاجتماعي: قد يعاني الأشخاص المصابون به من خوف مماثل عند التفاعل عبر الهاتف كما هو الحال عند التفاعل وجهًا لوجه.


4- الخوف من التقييم السلبي: قد يقلق البعض بشأن كيفية تقييم الآخرين لطريقة حديثهم أو محتوى مكالماتهم.


5- الخوف من الرفض أو عدم القبول: يمكن أن يعزز هذا القلق المرتبط بالمكالمات الهاتفية.


6- عدم الراحة في التفاعل الاجتماعي: يمكن أن يزيد هذا من صعوبة التواصل عبر الهاتف.


7- صعوبة التعبير عن الأفكار بوضوح: قد يتسبب هذا في قلق كبير أثناء المكالمات الهاتفية.


8- الضغط الناتج عن الاستجابات الفورية: تتطلب المكالمات الهاتفية ردود فعل سريعة، مما قد يزيد من شعور الضغط.


9- عدم القدرة على قراءة تعابير وجه الطرف الآخر: قد يجعل هذا التواصل عبر الهاتف أكثر صعوبة وقلقًا.


10- الاعتماد على الرسائل النصية والبريد الإلكتروني: قد تجعل المكالمات الهاتفية تبدو مرهقة وغير مألوفة.


11- الشعور بالرسمية أو القلق: قد يُنظر إلى المكالمات الهاتفية على أنها أكثر رسمية من التواصل الإلكتروني.


الأعراض الشائعة


يمكن أن يظهر رهاب الهاتف من خلال مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية، كما يوضح موقع Verywell Mind، ومنها:


1- القلق والتوتر الشديد: يظهر قبل وأثناء المكالمة الهاتفية.


2- الخوف من التقييم السلبي: القلق من النقد أو التقييم السلبي خلال المكالمة.


3- تجنب المكالمات الهاتفية: ميل الشخص لتفادي إجراء أو تلقي المكالمات، وقد يؤجل المكالمات المهمة.


4- التوتر عند التفكير في المكالمات: الشعور بضغط نفسي كبير عند التفكير في إجراء مكالمة.


5- الإرهاق النفسي: التفكير في المكالمات الهاتفية يمكن أن يسبب شعور بالإرهاق النفسي.


6- زيادة معدل ضربات القلب: يشعر الشخص بأن قلبه ينبض بسرعة.


7- التعرق المفرط: قد يتعرق الشخص بشكل مفرط أثناء المكالمة.


8- الرعشة: يمكن أن يعاني الشخص من رعشة في اليدين أو الصوت.

\

9- صعوبة التنفس: قد يجد الشخص صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.


10- الشعور بالغثيان: أو ألم في المعدة نتيجة للقلق.


11- تأجيل المكالمات: محاولة تجنب المكالمات الهاتفية أو تأجيلها.


12- تفضيل وسائل الاتصال الأخرى: تفضيل الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني بدلاً من المكالمات الهاتفية.


13- طلب المساعدة: طلب شخص آخر لإجراء المكالمات نيابة عنهم.


كيف يمكن التغلب على رهاب الهاتف؟


توجد عدة استراتيجيات يمكن أن تساعد في التغلب عليه:


1- ابدأ بالمكالمات القصيرة: قم بإجراء مكالمات قصيرة مع أشخاص تعرفهم جيدًا لزيادة شعورك بالراحة.


2- زيادة مدة المكالمات تدريجيًا: كلما زادت راحتك، حاول تمديد مدة المكالمات بشكل تدريجي.


3- تحضير النقاط الرئيسية: دوّن النقاط التي تود مناقشتها قبل إجراء المكالمة.


4- التدريب على الحديث: تدرب على ما ستقوله بصوت عالٍ أو أمام المرآة.


5- مارس تمارين التنفس العميق: استخدم هذه التمارين لتهدئة أعصابك قبل المكالمة.


6- تقنيات التأمل أو اليوغا: تساعد هذه التقنيات في تقليل القلق العام.


7- تحدي نفسك تدريجيًا: حاول إجراء مكالمات أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت.


8- كافئ نفسك: بعد إتمام المكالمة، امنح نفسك مكافأة صغيرة.


هل يمكن علاج رهاب الهاتف؟


نعم، يمكن علاج رهاب الهاتف باستخدام عدة استراتيجيات نفسية وسلوكية، منها:


1- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد في التعرف على الأفكار السلبية المتعلقة بالمكالمات الهاتفية وتغييرها، ويشمل التعرض التدريجي للمواقف المسببة للقلق.


2- العلاج بالتعرض: يتضمن التعرض التدريجي لمواقف المكالمات الهاتفية، بدءًا من التعرض المتخيل ثم الانتقال إلى التعرض الفعلي، مما يساعد على تقليل الخوف تدريجيًا.


3- تقنيات الاسترخاء: مثل تمارين التنفس العميق، والتأمل، والاسترخاء التدريجي للعضلات، يمكن أن تساعد في تقليل القلق.


4- الدعم النفسي والاجتماعي: التحدث مع معالج نفسي يمكن أن يساعد في فهم جذور الرهاب وتطوير استراتيجيات للتعامل معه، ويمكن أن توفر مجموعات الدعم بيئة مشجعة.


5- التطبيقات والأدوات الرقمية: استخدام تطبيقات مخصصة للتدرب على المكالمات الهاتفية وتحسين الثقة يمكن أن يكون مفيدًا، وكذلك كتابة النقاط الأساسية قبل المكالمة.


6- الأدوية: في الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مضادة للقلق لتقليل أعراض الرهاب.


7- الممارسة العملية: إجراء المكالمات الهاتفية بانتظام والتعلم من التجارب يمكن أن يساعد في تعزيز الثقة وتقليل القلق.


طالع أيضًًا

رهاب الخلاء: كيف تتحول الأبواب إلى سجون نفسية؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.