ما هي الحساسية الدوائية؟ الأعراض وطرق الوقاية

تابع راديو الشمس

ما هي الحساسية الدوائية؟ الأعراض وطرق الوقاية

ما هي الحساسية الدوائية؟ الأعراض وطرق الوقاية

شارك المقال

محتويات المقال

تعتبر الحساسية الدوائية أحد التحديات الصحية التي قد تصيب أي شخص، حيث يتفاعل جهاز المناعة مع الأدوية بشكل غير متوقع، مما يسبب أعراضًا قد تتراوح من الطفح الجلدي البسيط إلى حالات طارئة تهدد الحياة.


في هذه المقال، نستكشف كيف تحدث الحساسية الدوائية، والأعراض التي يجب الانتباه إليها، وطرق فعالة للوقاية والتعامل مع هذه الحالة لضمان سلامتك وراحتك.


ما هي الحساسية الدوائية؟


الحساسية الدوائية (Drug Allergy) هي رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه دواء معين، يمكن أن تشمل أعراضها مجموعة متنوعة من ردود الفعل، والتي قد تتفاوت في شدتها.


ولكن كيف يمكن التعرف على أعراض الحساسية الدوائية وكيفية علاجها بفعالية؟


أسباب الحساسية الدوائية


تتعدد أسباب الحساسية الدوائية ويمكن أن تشمل العوامل التالية:


1- رد فعل مناعي غير طبيعي.


قد يتعرف جهاز المناعة على الدواء كمادة ضارة ويبدأ في مهاجمته عن طريق إنتاج أجسام مضادة مثل IgE.


تتفاعل هذه الأجسام المضادة مع الدواء، مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، والتي تسبب أعراضًا مثل الطفح الجلدي، الحكة، والتورم.


2- العوامل الوراثية


وجود تاريخ عائلي للحساسية الدوائية أو أنواع أخرى من الحساسية (مثل حساسية الطعام أو البيئة) قد يزيد من احتمالية تطور حساسية تجاه الأدوية.


3- التعرض السابق للدواء


الحساسية يمكن أن تظهر عند تناول الدواء لأول مرة، لكن قد يتطلب الأمر التعرض المتكرر لتحفيز رد الفعل التحسسي.


بالإضافة إلى تراكم الدواء في الجسم على مدى الوقت قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي.


4- نوع الدواء


بعض الأدوية تكون أكثر احتمالًا لتسبب الحساسية من غيرها، مثل:


1- المضادات الحيوية: مثل البنسلين والسلفا.


2- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل الأيبوبروفين والأسبرين.


3- الأدوية المضادة للنوبات: مثل الفينيتوين.


4- أدوية العلاج الكيميائي.


5- طريقة إعطاء الدواء


الأدوية التي تُعطى عن طريق الوريد قد تسبب ردود فعل تحسسية أكثر حدة مقارنة بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، حيث تدخل مباشرة إلى مجرى الدم وتنتشر بسرعة في الجسم.


6- الجرعة والتركيز


تناول جرعات كبيرة من الدواء أو استخدامه على مدى فترة طويلة قد يزيد من احتمالية حدوث رد فعل تحسسي.


كما أن بعض الأدوية قد تكون أكثر تركيزًا في تركيبات معينة، مما يزيد من خطر حدوث رد فعل تحسسي.


أعراض الحساسية الدوائية


وفقًا لموقع Cleveland Clinic، تشمل الأعراض الشائعة للحساسية الدوائية ما يلي:


1- ظهور بقع حمراء أو متورمة على الجلد، مصحوبة بحكة.


2- صعوبة في التنفس نتيجة تورم الحلق أو الشعب الهوائية.


3- صوت صفير أثناء التنفس، والذي قد يكون علامة على تضيق الشعب الهوائية.


4- الغثيان والقيء أو الإسهال، بالإضافة إلى الشعور بألم أو تقلصات في البطن.


5- دوخة أو دوار نتيجة انخفاض ضغط الدم.


6- صداع قد يصاحب الحساسية.


7- تعب شديد دون سبب واضح.


8- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم قد يسبب فقدان الوعي.


9- صعوبة شديدة في التنفس نتيجة تورم الحلق أو تضيق الشعب الهوائية.


10- تسارع ضربات القلب.


11- تورم شديد في الوجه أو الفم، مما قد يؤدي إلى صعوبة في البلع أو الكلام.


12- فقدان الوعي في الحالات الشديدة.


13- شعور غير مريح بالقلق أو الارتباك.


14- في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي الحساسية الشديدة إلى تشنجات.


كيف يتم تشخيص الحساسية الدوائية؟


تشخيص الحساسية الدوائية يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل طبيب متخصص في الحساسية والمناعة، الخطوات الشائعة لتشخيص الحساسية الدوائية تشمل:


1- جمع التاريخ الطبي


يبدأ الطبيب بجمع معلومات شاملة عن التاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك أي حالات سابقة من الحساسية في العائلة.


2- فحص الأعراض الجسدية


يتم فحص الأعراض الجسدية مثل الطفح الجلدي، التورم، أو علامات ضيق التنفس لتحديد وجود رد فعل تحسسي.


3- إجراء اختبارات الحساسية


1- اختبار وخز الجلد: يتم وضع كمية صغيرة من الدواء على الجلد واختراقه بخفّة، ثم يتم مراقبة رد الفعل.


2- اختبار الحقن تحت الجلد: يتم حقن كمية صغيرة من الدواء تحت الجلد، ثم يتم مراقبة أي تفاعلات.


3- اختبار اللصقات: يتم وضع لصقات تحتوي على الدواء المشتبه به على الجلد لمدة 48 ساعة، ثم يتم فحص الجلد لأي تفاعلات.


4- استخدام اختبار الدم: يُجرى اختبار دم لقياس مستويات الأجسام المضادة IgE المرتبطة بالحساسية تجاه الدواء المعين.


4- تحدي الدواء تحت المراقبة


في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإعطاء جرعات صغيرة تدريجية من الدواء المشتبه به تحت مراقبة دقيقة في بيئة طبية للتحقق من وجود رد فعل تحسسي.


نصائح للتعايش معها


للتعايش بسلام معها من الضروري اتخاذ بعض التدابير الوقائية لضمان سلامتك وتجنب حدوث ردود فعل تحسسية، تتضمن النصائح التالية:


1- احتفظ بقائمة محدثة


قم بإعداد قائمة تحتوي على الأدوية التي تسبب لك الحساسية وأي أدوية بديلة موصى بها، واحتفظ بها معك دائمًا.


2- تحقق من ملصقات الأدوية


اقرأ ملصقات الأدوية بعناية وتأكد من أنها لا تحتوي على المكونات التي تثير حساسيتك.


3- استشر الصيدلي


قبل شراء أي دواء جديد، استشر الصيدلي للتأكد من أنه خالٍ من المكونات التي تسبب لك الحساسية.


4- استشر طبيبك بشأن البدائل


إذا كنت بحاجة إلى دواء مشابه للذي يسبب لك الحساسية، تحدث مع طبيبك للعثور على بدائل آمنة.


5- تعرف على أعراض الحساسية الأولية


كن على دراية بالأعراض الأولية للحساسية الدوائية لكي تتمكن من التصرف بسرعة في حالة ظهورها.


6- احمل مضادات الهيستامين


احتفظ بمضادات الهيستامين التي يمكن استخدامها لعلاج الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة.


7- ضع خطة للطوارئ


اعد خطة واضحة للتصرف في حالة حدوث رد فعل تحسسي، تشمل من يجب الاتصال به وأين يجب التوجه للعلاج.


8- تحقق من مكونات الأدوية بدون وصفة طبية


قبل تناول أي أدوية بدون وصفة طبية، تحقق من مكوناتها وتأكد من أنها آمنة بالنسبة لك.


9- كن حذرًا مع الأطعمة والمكملات الغذائية


بعض الأطعمة والمكملات الغذائية قد تتفاعل مع الأدوية أو تحتوي على مكونات مشابهة، لذا تجنبها إذا لزم الأمر.


10- استشر طبيبك بشأن المكملات الغذائية


قبل تناول أي مكملات غذائية أو علاجات بديلة، استشر طبيبك للتأكد من أنها لا تتعارض مع حساسيتك الدوائية.


طرق العلاج الشائعة


يعتمد علاج الحساسية الدوائية على شدة الأعراض ونوع التفاعل التحسسي، وفقًا لموقع Healthline، ويتضمن الخطوات التالية:


1- التوقف عن تناول الدواء


يجب إيقاف استخدام الدواء المسبب للحساسية فورًا، وهو الخطوة الأولى والأهم في العلاج.


2- استخدام مضادات الهيستامين


تساعد مضادات الهيستامين في تخفيف الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة مثل الطفح الجلدي والحكة.


3- الستيرويدات


في الحالات الأكثر شدة، تُستخدم الستيرويدات مثل الكورتيزون لتقليل الالتهاب والتورم المرتبط بالحساسية.


4- الحقن بالإبينفرين


في حالات الحساسية المفرطة (Anaphylaxis)، يتم استخدام حقنة الإبينفرين كعلاج طارئ لفتح الشعب الهوائية ورفع ضغط الدم. من الضروري نقل المريض إلى المستشفى فورًا بعد استخدام الإبينفرين.


5- الأكسجين الإضافي


المرضى الذين يعانون من صعوبة في التنفس قد يحتاجون إلى الأكسجين الإضافي لتحسين مستوى الأكسجين في الدم.


6- السوائل الوريدية


في حالات الحساسية الشديدة التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، قد يتم إعطاء السوائل الوريدية لرفع ضغط الدم. 


طالع أيضًا

أعراض حساسية القمح: 10 علامات تحذيرية يجب الانتباه لها

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول