في عالم الحمل، حيث تتداخل العناية بالجسم والجنين بشكل متكامل، يتجاهل الكثيرون أهمية الترطيب الجيد.
قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن إغفال شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة قد تؤثر على صحة الأم والطفل.
من انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي إلى تأثيرات سلبية على نمو دماغ الجنين، يبدو أن الترطيب ليس مجرد مسألة بسيطة بل حجر أساس لسلامة الحمل.
دعونا نستكشف لماذا يجب على كل امرأة حامل أن تعير اهتماماً خاصاً لمقدار الماء الذي تتناوله وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على رحلة حملها بشكل عميق.
أهمية الترطيب خلال الحمل
قد يؤدي إهمال ترطيب الحوامل إلى مشاكل خطيرة خلال الولادة، مثل انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي والبلازما، واضطراب نمو دماغ الجنين، وزيادة خطر انخفاض الوزن عند الولادة.
توصي الدراسات بأن تستهلك النساء الحوامل ما بين 1.9 إلى 3 لترات من الماء يومياً، وفقاً لموقع "مديكال إكسبريس".
على الرغم من أهمية الترطيب في الحفاظ على سلامة الحمل ونمو الجنين، فإن العديد من الحوامل لا يعرفن أو يراقبن كمية الماء التي يشربنها.
نتائج الدراسة الأمريكية
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا أن ثلثي الحوامل في الولايات المتحدة لا يلبين متطلبات شرب الماء الموصى بها خلال الحمل.
وقالت الدكتورة دانييل سيمونز داونز، المشرفة على الدراسة، إن "الترطيب مهم لصحة الأم والجنين، خاصة مع تقدم الحمل إلى الثلثين الثاني والثالث، حيث تحتاج النساء إلى المزيد من الماء لتكوين السائل الأمنيوسي، وحمل العناصر الغذائية، وتعزيز الهضم."
تأثير الترطيب على وزن الجنين
أظهرت أبحاث سابقة أن مستويات الترطيب يمكن أن تؤثر على وزن الجنين عند الولادة. لذا، من المهم الحفاظ على مستوى ترطيب مناسب خلال فترة الحمل.
تعتبر الخضراوات والفواكه الغنية بالماء من أهم مصادر الترطيب بجانب شرب الماء.
يمكن أيضاً تناول السوائل الخالية من الكافيين لتفادي الجفاف، خصوصاً خلال فصل الصيف.
طالع أيضًا
"الولادة في الماء".. تحليل شامل لفوائدها وتحدياتها
