أصدرت عائلة فلسطينية من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بيانا صباح اليوم الخميس، أعلنت فيه أن ابنها جعفر منى يبلغ من العمر 30 عاما هو منفذ عملية التفجير التي وقعت وسط مدينة تل أبيب قبل أربعة أيام.
منفذ العملية - جعفر منى
وتبنت العملية بشكل مشترك كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي.
وفي حديث لوسائل إعلامية، أكد معاوية منى، عم الضحية جعفر، أن جعفر اختفى قبل نحو خمسة أيام وأغلق هاتفه المحمول.
وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت منزل العائلة في نابلس قبل يومين واعتقلت شقيقه هاشم، الذي أبلغ والدته في مداهمة فجر اليوم بأن شقيقه جعفر هو منفذ العملية.
وأوضح منى إلى أن الضحية جعفر كان يعمل مع إخوانه في توزيع الحلوى والسكاكر، ولم يكن ينتمي لأي جهة سياسية.
وأعلنت عائلة الضحية عن فتح بيت عزاء لمدة ثلاثة أيام.
تفاصيل الانفجار
وقع انفجار في مدينة تل أبيب، ليل الأحد الاثنين الماضي، ما أسفر عن إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة وتسبب بأضرار مادية جراء عبوة ناسفة كان يحملها المنفذ في حقيبة على ظهره.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشرطة وصفت الحادث بـ"المعجزة" لعدم وقوع الانفجار في مواقع مزدحمة مثل الكنيس أو المركز التجاري القريب، مما كان يمكن أن يؤدي إلى عشرات القتلى.
وفي اليوم التالي، أكدت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن التفجير كان محاولة لتنفيذ عملية، قبل أن تعلن كتائب القسام في بيان تبنيها للعملية بالاشتراك مع سرايا القدس.
وفي بيان على "تليغرام"، توعدت كتائب القسام بعودة العمليات في الداخل ، مؤكدة أن "العمليات ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الجيش الإسرائيلي وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".
وتأتي هذه التطورات في خضم الحرب المستمرة على غزة منذ نحو 11 شهراً، والتي أدت إلى ارتقاء قرابة 41 ألف فلسطيني وارتكاب الجيش الإسرائيلي مئات المجازر المروعة بحق المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء.