في عالم البحث المستمر عن حلول فعالة للصداع النصفي، أظهرت دراسة حديثة أن دواء أوبروجيبانت يمكن أن يكون تحوّلاً جذرياً في طريقة التعامل مع هذا الألم المزعج.
هذا الدواء، الذي يتم تناوله عند ظهور أولى علامات الصداع النصفي، أثبت قدرته على وقف الأعراض في مراحلها المبكرة، مما يتيح للمرضى استعادة حياتهم الطبيعية بسرعة.
تعرّف على كيفية عمل هذا العلاج الجديد وما إذا كان يمكن أن يكون الحل الذي تنتظره لتخفيف نوبات الصداع النصفي.
فعالية دواء أوبروجيبانت في مرحلة البداية
كشفت دراسة جديدة أن تناول دواء أوبروجيبانت عند ظهور أولى علامات الصداع النصفي يمكن أن يساعد في منع تطور الأعراض.
وفقًا لموقع "ستادي فايندز"، فإن مرحلة البداية التي يُنصح فيها بتناول هذا الدواء تتضمن ظهور علامات تحذيرية مثل التعب، أو تصلب الرقبة، أو الحساسية للضوء.
تأثير الدواء على النوبات
على الرغم من أن دواء أوبروجيبانت لا يمنع نوبات الصداع النصفي أو يقلل من تكرارها، إلا أنه يوقف الأعراض في بدايتها.
الدواء، الذي يُعرف تجارياً باسم "أوبريلفي"، لم يُظهر فعاليته في تقليل عدد النوبات، لكنه يساعد في السيطرة على الأعراض في مراحلها الأولى.
ينصح خبراء مايو كلينيك بمناقشة استخدام هذا الدواء مع الطبيب لتقييم فوائده وآثاره الجانبية المحتملة. يُلاحظ أن تأثير الدواء على الرضاعة والأطفال لم يُدرس بالكامل حتى الآن.
نتائج الدراسة السريرية
أجريت دراسة جديدة في كلية طب ألبرت أينشتاين بنيويورك، حيث شملت تجربة سريرية 518 شخصاً عانوا من صداع نصفي يتراوح بين 2 إلى 8 نوبات شهرياً.
تم توجيه المشاركين لتناول أوبروجيبانت أو دواء وهمي عند ظهور أعراض البداية، وقيّموا تأثير العلاج خلال فترة تتراوح بين ساعة و6 ساعات.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا أوبروجيبانت أفادوا بقدرتهم على العمل بشكل طبيعي خلال الـ 24 ساعة التالية بشكل أكبر من الذين تناولوا الدواء الوهمي.
بعد ساعتين من تناول الدواء، أبلغ عدد أكبر من مستخدمي أوبروجيبانت عن غياب "الإعاقة" وتمكنهم من ممارسة نشاطاتهم بشكل طبيعي.
موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
حصل دواء أوبروجيبانت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الصداع النصفي بمجرد بدايته.
تؤكد الدراسة الجديدة فعالية هذا العلاج، ولكن نظرًا لحداثة الدواء، يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه.
طالع أيضًا