تغير لون الحلمات من الأمور التي تلاحظها كثير من النساء خلال مراحل حياتهن المختلفة، وقد يثير هذا التغير فضولهن أو حتى قلقهن أحيانًا.
فبينما يكون في كثير من الحالات جزءًا طبيعيًا من التغيرات الجسدية، قد يكون أحيانًا إشارة تحتاج إلى متابعة طبية.
معرفة الأسباب الطبيعية للتغير والتمييز بينها وبين العلامات المثيرة للقلق يعزز صحة الثدي ويتيح التعامل مع أي مشكلة محتملة في وقت مبكر.
في معظم الحالات، يكون هذا التغير طبيعيًا، لكنه أحيانًا يمثل إشارة تستدعي الانتباه. فهم الفروق بين التغيرات الطبيعية وغير الطبيعية يعزز صحة الثدي بشكل عام.
لماذا يتغير لون الحلمات بشكل طبيعي؟
لون البشرة الأساسي
تؤثر درجة لون البشرة على لون الحلمات؛ فالبشرة الفاتحة غالبًا ما ترافقها حلمات وردية أو بنية فاتحة، بينما البشرة الداكنة تميل إلى حلمات بنية داكنة أو سوداء.
التغيرات الهرمونية
خلال الدورة الشهرية، الحمل، أو عند استخدام وسائل منع الحمل، قد يتغير لون الحلمات مؤقتًا بسبب تقلب مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون.
الحمل والرضاعة
تشير الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد (ACOG) إلى أن تغمق الحلمات أثناء الحمل أمر طبيعي، حيث يسهل على الرضيع تمييزها عند الرضاعة.
العمر
مع التقدم في العمر وانخفاض مستويات الهرمونات، يطرأ تغير تدريجي على لون الحلمات ومرونة الجلد.
متى يستدعي تغير اللون القلق؟
وفقًا لمصادر طبية مثل Mayo Clinic وNational Cancer Institute، هناك علامات تستوجب مراجعة الطبيب فورًا:
تغير مفاجئ أو غير مبرر في لون حلمة واحدة فقط.
إفرازات دموية أو ذات رائحة غير طبيعية.
ظهور كتلة أو شعور بصلابة في الثدي.
انقلاب الحلمة للداخل بشكل دائم أو تغير ملمس الجلد ليشبه قشر البرتقال.
قد تشير هذه الأعراض إلى التهابات أو أورام حميدة، وفي بعض الحالات تكون علامة مبكرة على سرطان الثدي.
خبرة وتجربة النساء
تصف العديد من النساء تجربتهن مع الحمل بأن حلماتهن تصبح أغمق بشكل ملحوظ في الثلث الثاني من الحمل، ثم يعود اللون تدريجيًا بعد الفطام، لكنه قد لا يعود تمامًا للشكل السابق.
هذه التجارب تؤكد أن التغير غالبًا طبيعي ولا يعني وجود مشكلة صحية.
نصائح للحفاظ على صحة الحلمات والثدي
القيام بفحص ذاتي للثدي مرة كل شهر بعد انتهاء الدورة الشهرية.
زيارة الطبيب سنويًا للفحص الروتيني أو فور ظهور أي تغير مقلق.
ارتداء حمالة صدر مناسبة لتجنب التهيج والتغيرات الجلدية.
الاهتمام بترطيب الجلد باستخدام كريمات مناسبة.
تجنب التدخين والحفاظ على نظام غذائي متوازن، لما له من تأثير مباشر على صحة الجلد والهرمونات.
طالع أيضًا