التهاب اللوزتين المزمن ليس مجرد مشكلة صحية تؤثر على الحلق والجهاز التنفسي، بل قد يحمل في طياته آثارًا خطيرة تتجاوز الحلق لتصل إلى صحة القلب والأوعية الدموية.
مع تكرار الالتهاب وعدم علاجه بشكل صحيح، يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب المستمر في تحفيز استجابات مناعية تؤدي إلى تلف الأنسجة في أماكن أخرى من الجسم، مثل القلب.
التهاب اللوزتين المزمن وتأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية
يُعد التهاب اللوزتين المزمن من أكثر الأمراض انتشاراً بين الأطفال والمراهقين، وفقًا لما ذكره الدكتور أنطون ريزايف، أخصائي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، في تصريح لـ Gazeta.Ru.
وأوضح أن هذا الالتهاب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة تصيب القلب والأوعية الدموية.
وأشار الدكتور ريزايف إلى أن السبب الرئيسي وراء التهاب اللوزتين المزمن هو تراكم البكتيريا الضارة في اللوزتين، ومن أبرز هذه البكتيريا المكورات العقدية، الرخصيات، والمتدثرة، حيث تعمل على تحفيز الالتهابات.
في حالة الالتهاب المزمن، يضعف الحاجز الوقائي للغشاء المخاطي للوزتين، ما يسمح بانتشار البكتيريا في أنحاء الجسم ويؤدي إلى مضاعفات غير متوقعة.
وتعتبر أمراض القلب، مثل التهاب عضلة القلب واضطراب ضربات القلب، من أخطر المضاعفات، بالإضافة إلى أمراض الكلى والجهاز البولي.
وأوضح الدكتور أن التهاب عضلة القلب هو من أخطر هذه المضاعفات، حيث يظهر بأعراض مثل ألم في القلب، ضيق التنفس، وتسارع أو تباطؤ ضربات القلب. وإذا لم يتم علاج هذه الحالة، فقد تتطور لتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تؤثر بشكل مباشر على صحة القلب والجهاز الدموي.
لتجنب هذه المضاعفات، ينصح بالاهتمام بعلاج التهاب اللوزتين في مراحله الأولى، وإجراء الفحوصات اللازمة مثل تحليل ASLO للكشف عن وجود البكتيريا المسببة للالتهاب. وفي حال تكرار الالتهاب، قد يكون الحل الأفضل هو استئصال اللوزتين جراحياً.
طالع أيضًا