في ظل الظروف الحالية، تزداد ظاهرة الأكل العاطفي لدى العديد من الأشخاص، وهي ظاهرة يلجأ إليها الإنسان للتغلب على المشاعر السلبية.
وقالت فتحية بشيري، استشارية ومدربة في مجال الغذاء الصحي، إن الأكل العاطفي هي حالة مشروعة وهي نوبات لا يكون فيها الجوع حقيقي بشكل فسيولوجي وإنما جوع لسد فراغ معين.
وأشارت في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة" على إذاعة الشمس، إلى أن تعريف الأكل العاطفي هو المبالغة في تناول الطعام، حتى يستطيع الشخص تهدئة مشاعر السلبية سواء القلق أو التوتر أو الخوف، أو الحزن أو الملل أو الوحدة.
وقالت إن الأكل العاطفي يهدف إلى قمع تلك المشاعر السلبية وتهدئة الإحساس بها، ويكون الأكل في تلك الحالة هو نوع من الطبطبة والاستمتاع.
كيف تميز بين الجوع الطبيعي و الأكل العاطفي؟
وأوضحت أن الجوع العاطفي يأتي بشكل مفاجئ وليس تدريجي، وخلاله يشتهي الشخص أنواعًا معينة من الطعام التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو الموالح او الأطعمة السريعة الجاهزة، أو الأطعمة التي تعطيه المتعة اللحظية، وتمنح شعورا مؤقتًا بالسعادة، يستمر للحظات مؤقتة، ثم بعدها يأتي شعورًا بتأنيب الضمير والندم.
وتابعت: "مع الأسف، تربينا على عدم التعامل مع المشاعر التي نمر بها بشكل صحيح، وبالتالي نذهب إلى حل آخر لسد هذا الفراغ، وعدم تعاملنا مع تلك المشاعر يؤدي إلى تفاقم الأزمة، ومع الوقت لا يستطيع الإنسان الخروج من تلك الدائرة المفرغة".
وشددت على أهمية التغذية السليمة، في مواجهة ظاهرة الأكل العاطفي، حيث يحافظ على مستوى الكسر في الدم، ونصحت بضرورة تناول الوجبات المتوازنة التي تضم العناصر الغذائية الأساسية، وتقسيم الوجبات على مدار اليوم، مما يزيد من الإحساس بالشبع.