في الفترة الانتقالية بين الخريف والشتاء، تظهر أعراض الزكام والأنفلونزا لدى الكثيرين، لدرجة أن بعض الأشخاص يربطون بينهما ويعتقدون أنهما مرض واحد بنفس الأعراض.
وحول هذا الموضوع أجرى برنامج "بيت العيلة" مداخلة هاتفية مع الدكتور هاني أبو قيس، مدير عيادة بصندوق المرضى "كلاليت"، ومتخصص في طب الباطنة، والذي قال إن الأنفلونزا والزكام حالتين منفصلتين، ويتسبب فيهما فيروسات مختلفة.
وأضاف أن الزكام عادة أخف حدة، وتكون أعراضه عبارة عن احتقان الأنف والتهاب الحلق والسعال، ويظهر بشكل تدريجي، ويستمر لبضعة أيام، دون ارتفاع درجات الحرارة، بينما الإنفلونزا حالة أكثر شدة، تظهر فجأة ولها أعراض أكثر خطورة مثل ارتفاع الحرارة، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، وقد تؤدي لمضاعفات أكثر خطورة عند كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
كيف نفرق بين الأنفلونزا والزكام؟
وقال الدكتور هاني إن التشخيص في هذه الحالة "سريري بحت" عن طريق الطبيب، لافتًا إلى أن الزكام لا يتضمن ارتفاع الحرارة أو آلام الجسد والمفاصل، وبالتالي يمكن التمييز بينهما بسهولة.
ما هي طرق الوقاية من الأنفلونزا؟
وأوضح أنه لا يوجد وقاية من الزكام، لكن في الوقت ذاته أشار إلى أن الإنفلونزا لها عدة طرق للوقاية مثل التطعيم، تقوية جهاز المناعة من خلال اتباع نظام حياة صحي، وتناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغنية بالفيتامينات.
وشدد على أهمية التطعيم ضد الأنفلونزا، لافتًا إلى أن كل الأبحاث أكدت فعاليته في مواجهة المرض، ويقلل من فرص حدوث مضاعفات، خاصة لدى كبار السن والأطفال.
هل هناك علاقة بين الأنفلونزا والزكام وفصل الشتاء؟
وأكد أن الفيروسات تنشط خلال درجات الحرارة المنخفضة، لذا فإن الأنفلونزا والزكام تظهران مع تراجع درجات الحرارة في فصل الشتاء، حيث تكون البيئة مناسبة لنشاط الفيروسات بعكس فصل الصيف.