في عالم الطب، يعتبر الصداع النصفي واحدًا من أكثر الاضطرابات شيوعًا، إذ يعاني الملايين حول العالم من نوبات مؤلمة ومزعجة.
ولكن ما قد لا يدركه الكثيرون هو أن بعض أنواع الصداع النصفي تأتي مصحوبة بما يُعرف بالهالة، وهي أعراض عصبية قد تثير القلق، إذ تشبه أعراض السكتة الدماغية حسبما أفادت الجمعية الألمانية.
إن فهم الفروق بين هاتين الحالتين أمر بالغ الأهمية، خاصةً للمرضى الذين يعانون من صداع مزمن.
الاضطرابات البصرية واللغوية والحسية
أوضحت الجمعية أن أعراض الهالة المرتبطة بالصداع النصفي تشمل:
1- اضطرابات بصرية: مثل ومضات ضوئية، ورؤية خطوط متعرجة، ورؤية مزدوجة، وفقدان المجال البصري.
2- اضطرابات لغوية: مثل صعوبة في إيجاد الكلمات، والكلام غير المفهوم.
3 -اضطرابات حسية: مثل الوخز والخدر في الذراعين.
4 -أعراض سمعية: تشمل ضعف السمع وطنين الأذن.
تحدث هذه الاضطرابات أيضًا بعد تعرض الدماغ للإصابة، كالإصابات الدماغية الرضحية أو السكتة الدماغية.
انتشار الأعراض ببطء
أما بالنسبة لكيفية التمييز بين أعراض هالة الصداع النصفي والسكتة الدماغية، فقد أشارت الجمعية إلى أن أعراض الهالة عادة ما تخف مع بداية نوبة الصداع النصفي.
كما أن الانتشار البطيء للأعراض العصبية يعد سمة مميزة لهالة الصداع النصفي، بينما تحدث أعراض السكتة الدماغية بشكل مفاجئ. وغالبًا ما تترافق السكتة الدماغية بأعراض شلل على جانب واحد من الجسم.
الهالة وزيادة خطر السكتة الدماغية
عادة ما تكون هالة الصداع النصفي غير ضارة ولا تؤدي إلى أضرار في الدماغ.
ومع ذلك، فإن مرضى الصداع النصفي الذين يعانون من الهالة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
تساهم بعض العوامل، مثل التدخين، وزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى هؤلاء المرضى.
كما يرتبط تناول حبوب منع الحمل مع الهالة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
لذا، يجب على مرضى الصداع النصفي الذين يعانون من الهالة مراقبة عوامل الخطر الإضافية.
وفي حالة الاشتباه في الإصابة بسكتة دماغية، يجب على مرضى الصداع النصفي الاتصال بالإسعاف على الفور، نظرًا لأن كل دقيقة تعتبر حاسمة في إنقاذ الحياة وتجنب العواقب الوخيمة المرتبطة بالسكتة الدماغية، مثل الشلل والعجز عن الكلام.
طالع أيضًا