تعد الصدمات النفسية التي يمر بها الإنسان في مرحلة الطفولة نتيجة للإهمال العاطفي من أكثر التجارب التي تترك آثاراً طويلة الأمد على حياته.
ورغم أن هذه الصدمات قد لا تكون واضحة في البداية، إلا أنها قد تظهر لاحقاً في سلوكيات ومشاعر غير متوقعة في مراحل الحياة المتقدمة.
يظل تأثير الإهمال العاطفي في الطفولة يؤثر على كيفية تعامل الشخص مع نفسه ومع الآخرين، وقد يؤدي إلى تحديات في بناء علاقات صحية وتقدير الذات.
إشارات خفية لصدمات الطفولة
1- صعوبة في التحدث عن نفسك: وفقًا للمعالج النفسي لوجان كوهين، الأطفال الذين تعرضوا للإهمال العاطفي قد يواجهون صعوبة في الدفاع عن حقوقهم في مرحلة البلوغ، حيث تعلموا الصمت بعد رفض احتياجاتهم العاطفية.
2- الشعور بعدم الراحة عند سؤال "كيف حالك؟": الأشخاص الذين تعرضوا للإهمال العاطفي يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، وقد يشعرون بالارتباك أو الغرابة عند طرح الآخرين هذا السؤال.
3- متلازمة المحتال: من أبرز علامات صدمة الطفولة هي الشعور بالنقص أو عدم الكفاءة، والشعور بأن الآخرين أكثر قدرة منهم، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في تقدير الذات.
4- صعوبة في التعبير عن المشاعر: الذين مروا بتجارب مؤلمة في الطفولة قد يجدون صعوبة في التعرف على مشاعرهم ومشاركتها مع الآخرين بسبب نقص الدعم العاطفي في تلك الفترة.
5- الشعور بالوحدة رغم وجود الآخرين: الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات الطفولة قد يعانون من صعوبة في بناء علاقات صحية، ويشعرون بالوحدة رغم وجود أشخاص حولهم، مما يدفعهم إلى العزلة الاجتماعية.
الوعي والعلاج النفسي
يمكن معالجة تأثيرات الصدمات الطفولية من خلال العلاج النفسي، حيث أوضح الخبراء أن الوعي بهذه الصدمات هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.
العلاج النفسي والوعي الذاتي يساعدان في التخلص من آثار الصدمات العاطفية، مما يتيح للفرد العيش حياة صحية ومتوازنة.
طالع أيضًا