كشف باحثون في جامعة الكاتوليكا ومؤسسة مستشفى جيميلي الجامعي في إيطاليا عن تقدم جديد في علاج مرض ألزهايمر، حيث أظهرت دراسة حديثة أن استخدام بخاخ أنفي يستهدف إنزيمًا محددًا قد يساهم في الحد من التدهور الإدراكي المرتبط بالمرض.
ووجد الباحثون أن إنزيم S-acyltransferase (zDHHC) يلعب دورًا محوريًا في تدهور الإدراك وتلف الدماغ لدى مرضى ألزهايمر.
وأظهرت الدراسة أن أدمغة المرضى تحتوي على كميات مفرطة من هذا الإنزيم، مما يجعله هدفًا مثاليًا لتطوير أدوية جديدة.
آلية تأثير البروتينات والإنزيمات على الدماغ وألزهايمر
ويرتبط تطور ألزهايمر بتراكم بروتينات بيتا أميلويد وتاو في الدماغ، والتي تخضع لتعديل بواسطة إنزيم zDHHC من خلال عملية كيميائية تُعرف بـ"إس-بالميتويليشن".
وأوضحت الدراسة أن أي خلل في هذه العملية يؤدي إلى تفاقم التدهور المعرفي، خاصةً لدى مرضى السكري من النوع الثاني، مما دفع العلماء إلى وصف ألزهايمر أحيانًا بـ"السكري من النوع الثالث".
وفي التجارب على الفئران المعدلة وراثيًا المصابة بألزهايمر، أظهر دواء تجريبي على شكل بخاخ أنفي يُسمى "بروموبالميتات 2" نتائج إيجابية، حيث ساهم في وقف التنكس العصبي، تخفيف الأعراض، وتقليل تراكم البروتينات الضارة.
إمكانيات واعدة لعلاج ألزهايمر
أكد البروفيسور كلاوديو غراسي، مدير قسم علوم الأعصاب، أن العلاجات الحالية تعاني من صعوبة في منع نشاط إنزيم zDHHC بشكل دقيق، ولكن يتم العمل على تطوير تقنيات مثل "الترقيع الجيني" أو تصميم بروتينات لتعطيل نشاط الإنزيم، مما يفتح الباب أمام علاجات مستقبلية فعّالة للمرض.
ويشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية إحداث نقلة نوعية في علاج ألزهايمر من خلال استهداف التغيرات الجزيئية في الدماغ، وهو ما قد يُساهم في تحسين جودة حياة ملايين المرضى حول العالم.
طالع أيضًا
"تدريبات بسيطة".. كيف يمكن الوقاية من الزهايمر والشيخوخة المبكرة؟