تحدثت الدكتورة زهرة حبشي، أخصائية نفسية، ومرشدة أسرية وزوجية، عن الفرق بين الأكل المضطرب، واضطرابات الأكل، وتأثير تلك الظواهر على طلاب المدارس.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، أن الأكل المضطرب يشير إلى أنماط غير منتظمة أو غير صحية في تناول الطعام، ولكنها لا تصل إلى حد المرض، ويشعر الشخص بعدها بالذنب بسبب كثرة تناول الطعام، ويفرط في تناول الطعام دون انتظام، وكل هذا يؤدي إلى ضغط نفسي ويتسبب في الإصابة باضطراب الأكل فيما بعد.
وأوضحت أن الأكل العاطفي هو نوع من الأكل المضطرب، ويتربط بالمشاعر والحالة النفسية، بدلا من أن يكون مرتبطًا بشعور الجوع.
وقالت إن أهم مسببات الأكل العاطفي هي الحزن والاكتئاب والوحدة، وأحيانا الفرح بشكل زائد.
وشددت على أن اضطرابات الأكل حالة نفسية معترف بها، تتميز بأنماط سلوكية خطيرة تتعلق بالطعام والوزن وتؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، ولها عدة أنواع، أهمها فقدان الشهية العصبي.
وأشارت إلى أن هذه الاضطرابات تؤثر على طلاب المدارس، من الناحية النفسية بشكل كبير، وسوف يظهر في سلوكاته خلال المدرسة، حيث يميل إلى العنف، مع تراجع في علاماته الدراسية الخاصة به، والانعزال في البيت وقلة التواصل مع الأهل.
وتنصح الدكتورة زهرة حبشي الأهالي بمراقبة سلوكيات وتصرفات أبنائهم، وحذرت من خطر التنمر بين طلاب المدارس، وتأثير السخرية من الوزن على مشاعر وسلوكيات الطلاب.
وشددت على دور المدارس، والمعلمين والمربين، في ضرورة توفير بيئة داعمة، من خلال ورشات عمل تركز على قبول الذات، والاعتناء بالنفس من الداخل، وتعزيز فكرة الثقة بالنفس، وإشراك الأهل في تغيير المفاهيم الخاطئة.
وترى أن المُسبب الرئيسي لقضية التنمر هي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن هذا الجيل يعاني من التنمر الإلكتروني، مما يعود بالتأثير سلبًا على الحالة الصحية والنفسية والسلوكية لهم.