أعلن وزير الإغاثة السويدي، بنيامين دوسا، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تواصل تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وستبحث عن قنوات بديلة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح دوسا في تصريحات لوسائل الإعلام أن القرار جاء نتيجة الحظر الإسرائيلي الذي يعيق توجيه المساعدات عبر الأونروا، مؤكداً أن السويد ستعمل مع منظمات أخرى، مثل برنامج الأغذية العالمي، لضمان وصول المساعدات إلى الفلسطينيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الأونروا تواجه أزمات تمويل متصاعدة
يأتي هذا القرار في وقت حرج للأونروا، التي تعاني من فجوة تمويلية تبلغ نحو 450 مليون دولار بعد تعليق عدد من الدول المانحة مساعداتها، استجابةً للاتهامات الإسرائيلية ضد موظفي الوكالة بالمشاركة في عملية “طوفان الأقصى”.
وعلى الرغم من نفي الأونروا لتلك المزاعم، إلا أن هذه الاتهامات دفعت بعض الدول لوقف دعمها، قبل أن تتراجع بعض الدول لاحقًا.
وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا قراراً يدعم الأونروا، داعية إسرائيل إلى احترام تفويض الوكالة والسماح باستمرار عملياتها دون عوائق.
تحذيرات أممية من انهيار الأونروا
حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من أن تفكيك الوكالة بناءً على المطالب الإسرائيلية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وتعليمية، خاصةً في قطاع غزة، حيث يعتمد ملايين اللاجئين الفلسطينيين على خدماتها الأساسية.
وقال لازاريني إن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.
إسرائيل تضيق الخناق على عمل الأونروا
تواصل إسرائيل تضييقها على عمل الأونروا، إذ أعلنت في نوفمبر الماضي إلغاء الاتفاقية التي تتيح للوكالة العمل داخل الأراضي الفلسطينية، إضافةً إلى اتهامها باستهداف مقرات ومدارس الأونروا في غزة خلال الحرب الحالية.
ويتزامن ذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، وسط أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة متفاقمة في القطاع المحاصر.
وطالع ايضا:
الحرب على غزة لليوم الـ441|ارتفاع حصيلة الضحايا وقصف مستمر بمختلف المناطق