احتباس السوائل في الجسم هو مشكلة صحية شائعة يمكن أن تكون نتيجة لعدة أمراض ومشكلات صحية تؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية.
تتراوح أسباب احتباس السوائل من أمراض القلب والكلى والكبد إلى اضطرابات الغدد الصماء، وكلها تؤثر بطريقة أو بأخرى على قدرة الجسم على معالجة وإزالة الفائض من السوائل.
هذه الحالة يمكن أن تسبب تورمًا في مناطق مختلفة من الجسم، مما يؤثر على جودة الحياة.
في هذا السياق، يعتبر التعرف على الأسباب والعوامل المساهمة في احتباس السوائل أمرًا بالغ الأهمية من أجل التعامل معها بشكل فعّال.
قصور القلب وتأثيره على تراكم السوائل
يعتبر قصور القلب من أبرز الأسباب المؤدية إلى الوذمة، حيث يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بشكل فعال، ما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة، وفقًا لصحيفة "إزفيستيا" الروسية.
كما يمكن أن يرتبط احتباس السوائل بمشكلات في الكلى مثل القصور الكلوي الحاد والمزمن أو التهاب كبيبات الكلى، حيث تكون الكلى غير قادرة على إزالة الفائض من الماء والسموم.
تسبب أمراض الكبد اضطرابًا في إنتاج البروتين وضغط الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى حدوث تورم في تجويف البطن، المعروف بالاستسقاء.
اضطرابات الغدد الصماء وتأثيرها على توازن السوائل
اضطرابات الغدد الصماء مثل قصور الغدة الدرقية (نقص هرمون الغدة الدرقية) ومتلازمة كوشينج (ارتفاع مستوى الكورتيزول) قد تسهم أيضًا في تراكم السوائل في الجسم.
أيضًا، يمكن أن تساهم أمراض الرئة المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن في حدوث الوذمة، نظرًا لتسببها في فشل البطين الأيمن.
كما يمكن أن تؤدي بعض الالتهابات والأورام التي تعيق الأوعية اللمفاوية إلى احتباس السوائل.
اتباع بعض العادات الصحية مثل زيادة النشاط البدني، والمشي، أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، بالإضافة إلى تقليل استهلاك الملح وزيادة شرب الماء، قد يساهم في تحسين الدورة الدموية، وتعزيز التصريف الليمفاوي، مما يساعد في التخلص من السوائل الزائدة في الجسم.
طالع أيضًا
كل ما تريد معرفته عن احتباس البول: الأسباب والعلاج والمضاعفات