قال بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة التعليم، إن الحكومة الإسرائيلية تبحث خطة استراتيجية بقيمة 744 مليون شيكل لتحسين تعلم اللغة العبرية بين السكان الناطقين بالعربية.
وأوضح البيان إن إتقان اللغة العبرية أمر أساسي للاندماج الكامل في المجتمع الإسرائيلي.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر" مع البروفيسور محمد أمارة، والذي أكد أن إتقان اللغة العبرية لا يعني فقدان الهوية العربية.
وأضاف: "خلط الأوراق لا يفيد أحد ولا يجوز في تلك الحالات، هويتنا واضحة ومتجذرة، ومعرفة اللغات الأخرى لا يعني أن ننسى لغتنا الأصلية، لأنه من الممكن أن يتحدث الشخص عدة لغات وإجادتها بشكل كبير، وهذا لا يتنافى مع وجود اللغة الأصلية".
وشدد على أن اللغة العبرية هامة لكل إنسان عربي في هذه البلاد، سواء في سوق العمل، أو في الحياة الأكاديمية، والمؤسسات العامة مشيرًا إلى أنه لا يمكن تسيير مختلف الأمور والمصالح بدون إجادة اللغة العبرية، إضافة إلى معرفة كيف نحاور الآخر وكيفية فهم خطاب الآخر.
ويرى البروفيسور محمد أمارة أن الطالب العربي لا يستطيع تعلم العبرية إلا في المدرسة، ولكن المدرسة قد لا تقوم بوظيفتها بشكل جيد، وتفشل في 12 سنة في أن يتمكن الطالب العربي في استعمال اللغة العبرية.
وتابع: "طلاب المدارس يتعلمون اللغة بشكل ميكانيكي، فقط للنجاح في الامتحانات، دون الاهتمام بالقدرة الوظائفية في اللغة، وهذا فشل ذريع لجهاز التعليم".
واستطرد: "إذا لم نتعلم من فشل التجارب السابقة ونقوم ببناء خطة جديدة مختلفة عما كان يحدث الماضي سنعود لنفس الدائرة".