في عام 2024، شهدت المنطقة العربية سلسلة من الاغتيالات التي هزت الساحة السياسية وأثارت موجة من الغضب والاستنكار، اغتيالات استهدفت قادة بارزين، تركت بصمة دامية في تاريخ الصراع المستمر، من طهران إلى بيروت، ومن غزة إلى الضاحية الجنوبية.
كانت الأيادي الخفية تعمل في الظلام، لتسقط رموز المقاومة واحدًا تلو الآخر، في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل اغتيال إسماعيل هنية، حسن نصرالله، ويحيى السنوار، ونلقي الضوء على تداعيات هذه الأحداث على المشهد السياسي في المنطقة.
اغتيال إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران.. إسرائيل تعترف بالمسؤولية
اغتيل إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران، وكان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ عام 2017.
وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول 2024، اعترف وزير الأمن الإسرائيلي كاتس، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية.
ومن جانبه قال الحرس الثوري الإيراني إن هنية استشهد بقذيفة قصيرة المدى، فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مصادر أن الانفجار الذي أودى بحياته كان نتيجة قنبلة تم زرعها سرا في دار الضيافة التي كان يقيم فيها.
اغتيال حسن نصرالله.. ضربة موجعة لحزب الله بعد 3 عقود من القيادة
في 27 سبتمبر/ أيلول 2024، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله القائد التاريخي للحزب في قصف جوي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومثل مقتل نصرالله ضربة موجعة لحزب الله خاصة بعدما قاد الجماعة منذ عام 1992.
وفي اليوم التالي، نعى حزب الله أمينه العام، بعد مسيرة قادها على مدار 3 عقود، شهدات محطات بارزة منها تحرير لبنان وحرب 2006 وصولا إلى معارك إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وشدد الحزب على أنه «سيواصل جهاده في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».
إسرائيل تعلن اغتيال يحيى السنوار في جنوب قطاع غزة
أعلنت إسرائيل، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أنها اغتالت يحيى السنوار زعيم حركة حماس في مواجهة مع جنود إسرائيل جنوب قطاع غزة.
ولطالما اعتبرت تل أبيب السنوار أنه مهندس عملية السابع من أكتوبر وأدار الحرب ضدها ليصبح أكثر عدو مطلوب لدى دولة إسرائيل.
وفي اليوم التالي نعت حماس السنوار، واصفة إياه بـ«قائد معركة طوفان الأقصى»، مؤكدة ان استشهاده لن يزيدها إلا قوة وصلابة.
تداعيات اغتيال القادة السياسيين في المنطقة
اغتيال قادة بارزين مثل إسماعيل هنية، حسن نصرالله، ويحيى السنوار يؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، هذه الاغتيالات تزيد من حدة الصراع بين الفصائل المختلفة وتؤدي إلى ردود فعل عنيفة من قبل الجماعات المستهدفة.
كما يؤثر بشكل كبير على معنويات الأفراد والجماعات المقاومة، فقدان قادة ذوي خبرة ورؤية استراتيجية يمكن أن يؤدي إلى تراجع في فعالية العمليات المقاومة وتشتت الجهود.
هذه الاغتيالات تؤدي إلى تغييرات في القيادة السياسية داخل الفصائل المستهدفة، قد يؤدي ذلك إلى صراعات داخلية على السلطة والتأثير، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في المنطقة.
طالع أيضًا: