أشارت دراسة جديدة مذهلة عن تأثير التدخين على العمر المتوقع للمدخنين، إذ أظهرت أن كل سيجارة تُدخن تُفقد الشخص نحو 20 دقيقة من حياته، وهو ما يعادل سبع ساعات لكل علبة تحتوي على 20 سيجارة.
ويعتبر هذا الرقم أكثر صدمة من التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى أن كل سيجارة تقصر العمر بنحو 11 دقيقة فقط، بحسب "ديلي ميل"
وكشفت الدراسة أن التوقف عن التدخين، حتى لمدة أسبوع واحد فقط، يؤدي إلى زيادة ملحوظة في متوسط العمر المتوقع. ففي الواقع، سيحيي الشخص الذي يتوقف عن التدخين لمدة أسبوع يومًا أطول مما كان سيعيش لو استمر في التدخين.
وأكدت الدراسة، التي تُمولها الحكومة، نتائج الدراسات الصحية الحديثة، حيث أظهرت أن الفوائد تبدأ بالظهور فورًا بعد الإقلاع عن التدخين.
وعلى سبيل المثال، إذا توقف الشخص عن التدخين في بداية العام الجديد، يمكنه أن يضيف 24 ساعة إلى حياته بحلول 8 يناير، وفي 20 فبراير قد يستعيد أسبوعًا من حياته، بينما قد يتجنب خسارة 50 يومًا بحلول نهاية العام.
التدخين.. العادة التي تسرق سنوات من حياتك بصمت!
وأضافت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة لندن أن الأضرار الناتجة عن التدخين "تراكمية"، وأن كلما أسرع الشخص في الإقلاع عن التدخين، كلما زادت فترة حياته.
كما ذكر الباحثون إلى أن الإقلاع عن التدخين لا يقتصر على زيادة العمر، بل يسهم أيضًا في تحسين الصحة العامة وتقليل الأمراض المزمنة والإعاقات المرتبطة بالتدخين.
وصرح المؤلفون إن الدراسات أظهرت أن المدخنين يفقدون سنوات من صحتهم بقدر ما يفقدونه من سنوات عمرهم.
بالإضافة إلى أن التدخين يؤدي إلى تآكل مرحلة منتصف العمر الصحية بدلاً من تقليص الحياة في آخر العمر، التي غالبًا ما تكون مليئة بالأمراض المزمنة.
وتعتبر المملكة المتحدة واحدة من الدول التي تسجل أعدادًا كبيرة من الوفيات المرتبطة بالتدخين، إذ تتسبب السجائر في أكثر من 120 ألف حالة وفاة سنويًا.
وينفق النظام الصحي نحو 2.5 مليار جنيه إسترليني سنويًا لعلاج الأمراض المرتبطة بها مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والرئة.
وأكدت الدراسة، التي من المتوقع نشرها في مجلة إدمان، بالدور الحيوي للإقلاع المبكر عن التدخين لتحسين الصحة العامة.
.
وأضافت إلى ذلك الدكتورة سارة جاكسون، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يُحسن الصحة بشكل كبير ويبدأ تأثيره فورًا.
وصرح وزير الصحة العامة أندرو جوين قائلا إن هذه الدراسة تبرز مدى أهمية الإقلاع عن التدخين، مؤكدًا أن العام الجديد يوفر فرصة مثالية للمدخنين للابتعاد عن هذه العادة القاتلة.
وأضاف البروفيسور سانجاي أجراوال، المستشار الخاص لشؤون التبغ في الكلية الملكية للأطباء، إلى أن كل سيجارة تُدخن تُحرم الشخص من دقائق ثمينة من حياته. محذرًا من التأثير المدمر للتدخين على الأفراد ونظام الرعاية الصحية.
طالع أيضا: