في ظل انتشار العديد من النصائح والعلاجات المنزلية للعناية بالشعر، ظهرت تقنية "شكشكة" فروة الرأس كإحدى الوسائل التي يدّعي البعض أنها تعزز نمو الشعر وتزيد من كثافته.
هل تعزز "شكشكة" فروة الرأس نمو الشعر؟ اكتشف الحقيقة
ولكن، ما مدى صحة هذه الادعاءات؟ للإجابة على هذا التساؤل، أوضح الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، الحقائق العلمية المرتبطة بهذه الطريقة.
مفهوم "شكشكة" فروة الرأس
يشير مصطلح "شكشكة الرأس" إلى تحفيز فروة الرأس باستخدام أدوات ذات رؤوس دقيقة، مثل الإبر الصغيرة أو أمشاط ذات شعيرات معدنية.
يُعتقد أن هذه التقنية تساعد في تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يعزز وصول العناصر الغذائية والأكسجين إلى بصيلات الشعر.
التأثير العلمي
أشار فرج إلى أن الأبحاث العلمية حول فعالية هذه التقنية محدودة وغير كافية لتأكيد فائدتها بشكل قاطع.
ورغم أن بعض الدراسات تشير إلى إمكانية تحسين جودة الشعر وتقليل تساقطه عند استخدام تقنيات التحفيز الموضعي، إلا أن هذه الفوائد ليست مضمونة للجميع.
وأضاف أن استخدام الإبر الدقيقة، أو ما يُعرف بـ"المايكرونيدلينج"، في عيادات التجميل قد يكون مفيدًا عند إجرائه تحت إشراف طبي.
فهذه التقنية تُستخدم لتحفيز إنتاج الكولاجين وعلاج مشكلات محددة في فروة الرأس، مثل الندوب أو الفراغات.
مخاطر الاستخدام غير السليم
وحذر فرج من استخدام تقنية "شكشكة" فروة الرأس في المنزل دون إشراف طبي، مشيرًا إلى أن عدم تعقيم الأدوات أو اتباع أساليب خاطئة قد يسبب التهابات في فروة الرأس أو عدوى.
كما نبه إلى أن الإفراط في استخدام هذه الطريقة قد يؤدي إلى تهيج الجلد وتفاقم مشكلات تساقط الشعر.
البدائل الآمنة
بدلاً من الاعتماد على طرق غير مضمونة، نصح الدكتور فرج بالتركيز على نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية، مثل الحديد، الزنك، وفيتامين D، مع العناية بنظافة فروة الرأس واستخدام منتجات مناسبة لنوع الشعر.
طالع أيضًا