تعتبر مشاركة الزوجين لكافة تفاصيل يومياتهم، أساس قوي جدا لبناء علاقة ناجحة ومستدامة وتعزيز الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل بينهما، مما يقوّي أواصر العلاقة الزوجية.
حول هذا الموضوع كانت لنا في برنامج "بيت العيلة"، مداخلة مع الدكتورة سريدة أسعد أخصائية تربوية وزوجية، والتي قالت إن تبادل اليوميات والمشاركة في كل التفاصيل تزيد من متانة العلاقة بين الزوجين، مُشيرة إلى أن الاهتمام والمشاركة جزأ لا يتجزأ من بناء العلاقة القوية والسليمة.
وأضافت: "هناك أطباع مختلفة للبشر، والبعض قد لايرغب بمشاركة كل تفاصيله، عندما أشاركك تفاصيل حياتي هذا معناه انك مهم بالنسبة لي، وعندما أختصر عنك تفاصيل معينة، فهذا يعني أن هناك أمور حساسة لا أرغب في أن أشاركها، أو أن المشاركة معك غير مهمة بالنسبة لي".
وأشارت إلى أن هناك عدة عوامل تقلل من المشاركة بين الزوجين، أولها الطباع الشخصية، وخاصة للرجال الذين قد يميلون إلى المشاركة بصورة سطحية دون الدخول في التفاصيل، كما أن البعض يقلل المشاركة كرد فعل على عدم مشاركة الطرف الآخر، وهو ما قد يؤدي إلى التباعد بين الزوجين وزيادة المسافة بينهما.
وأكدت على ضرورة أن تكون المشاركة نابعة من اختيار الضخ ورغبته في المشاركة مع الطرف الآخر، وأن يكون هناك ثقة وصراحة متبادلة وشعور بالأمان مشترك بين الطرفين.
وأوضحت أن المشاركة مفيدة في اتخاذ القرارات، كما تساهم في حل الكثير من المشاكل بشكل مبكر قبل أن تتفاقم.