مع التزايد المستمر في استخدام الهواتف الذكية في حياتنا اليومية، بدأت تظهر العديد من التأثيرات السلبية لهذا الاستخدام المفرط على صحتنا.
واحدة من أبرز هذه التأثيرات هي زيادة خطر الإصابة بنوبات الصداع النصفي، وهي حالة مزعجة تسبب آلامًا شديدة وحساسية للضوء.
حيث كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من مستشفى تاييوان المركزي في الصين أن الاستخدام المفرط للهاتف الذكي قد يزيد من خطر الإصابة بنوبات الصداع النصفي المؤلمة.
التأثيرات السلبية على الصحة بسبب الاستخدام الطويل للهاتف
أوضح الباحثون أن استمرار استخدام الهاتف لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بنوبات الصداع النصفي، التي تتسبب في ألم شديد وحساسية للضوء، إضافة إلى أعراض أخرى مثل التعب والغثيان.
هذه النتائج تتماشى مع دراسة أجريت في تركيا هذا العام، حيث تبين أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يساهم في تكرار وشدة الصداع النصفي، كما يؤثر سلبًا على جودة النوم ويؤدي إلى الشعور بالنعاس المستمر خلال النهار.
تشير الدراسة الصينية إلى أن تناول كميات كبيرة من الدواجن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة أن شرب القهوة وتناول الأسماك الزيتية مثل الماكريل والتونة قد يساعدان في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة المزعجة.
التوجهات العلاجية الحديثة للصداع النصفي
في المملكة المتحدة، يعاني حوالي ستة ملايين شخص من الصداع النصفي، ويعتمد العديد منهم على مسكنات الألم أو أدوية التريبتانات لتخفيف نوبات الصداع.
في الآونة الأخيرة، طرحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أدوية جديدة لعلاج الصداع النصفي، مثل مثبطات الببتيد المرتبطة بجين الكالسيتونين، التي أظهرت فعالية في تقليل تكرار وشدة الأعراض.
نصائح للتقليل من نوبات الصداع النصفي
ينصح الخبراء مرضى الصداع النصفي بمراقبة عاداتهم اليومية التي قد تساهم في حدوث النوبات، مثل التوتر، انخفاض مستويات السكر في الدم، والإفراط في تناول الكافيين.
كما تشير بيبا كولتر، مديرة مؤسسة The Migraine Trust، إلى أن الشاشة الساطعة أو توتر العضلات نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام الهاتف قد تكون من العوامل المحفزة للنوبات.
إجراءات للحد من النوبات
لتقليل فرص حدوث النوبات، يمكن تجربة تقليل سطوع الشاشة، تعديل حجم النص، وتحسين وضعية الجسم أثناء استخدام الهاتف.
من المفيد أيضًا أخذ فترات راحة منتظمة لتقليل احتمالية حدوث النوبات.
طالع أيضًا