القهوة قد تكون سبب توترك.. هل تعرف كيف تستفيد منها؟

القهوة قد تكون سبب توترك.. هل تعرف كيف تستفيد منها؟

شارك المقال

محتويات المقال

تُعتبر استجابة أجسامنا للقهوة تجربة شخصية جداً تتأثر بعدة عوامل معقدة. 


فالأثر لا يقتصر فقط على الشعور باليقظة والطاقة، بل يشمل كيفية تعامل الجسم مع التوتر، جودة النوم الليلي، والعوامل البيولوجية مثل الجنس والهرمونات.


فمثلاً، قد يشعر البعض بنشاط وحيوية كبيرة بعد كوب قهوة، بينما قد يعاني آخرون من القلق أو اضطرابات في النوم.


التوقيت المثالي لتناول القهوة


وفقاً للدكتور أندرو جرينلاند، وهو أخصائي تغذية معتمد، فإن أفضل وقت لشرب القهوة هو بين الساعة 10 و11 صباحاً.


ويعود السبب إلى أن هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون الاستيقاظ والتوتر، يكون في ذروته في الصباح الباكر، لذا شرب القهوة في هذه الفترة قد يقلل من تأثير الكافيين.


تناول القهوة بعد انتهاء ذروة الكورتيزول يسمح للجسم بالاستفادة من الكافيين لدعم الطاقة بدون التأثير على جودة النوم أو التسبب في إرهاق هرموني.


القهوة والطاقة المستقرة


ينصح الخبراء بانتظار 90 إلى 120 دقيقة بعد الاستيقاظ قبل تناول أول فنجان قهوة. هذا الانتظار يمنح الجسم فرصة طبيعية لرفع مستويات الطاقة بشكل تدريجي من خلال إفراز الكورتيزول.


وبذلك، يتم تجنب الاعتماد المبكر على الكافيين، مما يؤدي إلى ثبات أكثر في مستويات الطاقة خلال اليوم وتوازن هرموني أفضل.


ويلاحظ من يتبع هذا الروتين تحسناً في المزاج والقدرة على التركيز دون تقلبات مفاجئة في النشاط.


القهوة على معدة فارغة وتأثيرها على التوتر


شرب القهوة على معدة فارغة قد يؤدي إلى زيادة في إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول.


هذه الزيادة يمكن أن تؤدي إلى شعور بالقلق، اضطرابات في الجهاز الهضمي، وحتى تفاقم حالات التوتر والاضطرابات الهرمونية.


هذه التأثيرات تكون أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من التوتر المزمن أو مشاكل في التوازن الهرموني، خاصة النساء اللواتي يمررن بتغيرات هرمونية مستمرة.


نصيحة مهمة قبل تناول القهوة الصباحية


لذلك، ينصح الدكتور جرينلاند بتناول وجبة خفيفة أو على الأقل شيء بسيط من الطعام قبل شرب القهوة في الصباح، مثل قطعة من الفاكهة أو وجبة تحتوي على البروتينات أو الدهون الصحية.


هذا يساعد على تقليل التأثير السلبي للكافيين على المعدة ونظام التوتر، كما يساهم في امتصاص الكافيين بشكل أكثر توازناً ويقلل من الشعور بالارتباك أو العصبية.


القهوة والدورة الشهرية عند النساء


تشير الدراسات إلى أن استهلاك القهوة خلال المرحلة الأصفرية من الدورة الشهرية، وهي الفترة التي تلي التبويض وتمتد حتى بداية الحيض، قد يزيد من أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS).


في هذه المرحلة، يحتاج الجسم إلى هرمون البروجسترون الذي يعمل كمهدئ طبيعي، لكن الكافيين يؤدي إلى رفع مستويات الكورتيزول، مما يعزز من التوتر والقلق والتقلبات المزاجية.


كيفية التكيف مع القهوة خلال الدورة الشهرية


تجارب العديد من النساء أظهرت أن تقليل تناول القهوة إلى فنجان واحد فقط يومياً خلال المرحلة الجُريبية (النصف الأول من الدورة) والامتناع عنها خلال المرحلة الأصفرية قد يساعد في تحسين التوازن الهرموني وتقليل الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية مثل التوتر، التهيج، والصداع.


هذا التوازن يدعم الصحة النفسية والجسدية بشكل عام ويجعل تجربة الدورة أقل إرهاقاً.


طالع أيضًا

كيف تؤثر طريقة تحضير القهوة على صحتك؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play