اضطرابات النوم ليست مجرد مشكلة تؤثر على الراحة اليومية، بل يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا لأمراض عصبية خطيرة مثل الخرف وباركنسون، مما يجعل دراستها ضرورة ملحّة في مجال الطب الحديث.
حيث كشف خبراء أن الأشخاص الذين يتحركون أو يضحكون أثناء الأحلام خلال النوم قد يكونون عرضة للإصابة بالخرف أو مرض باركنسون.
وتشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب سلوك النوم السريع (RBD) ويتصرفون أثناء أحلامهم، يعانون من التهاب في منطقة الدماغ المسؤولة عن إنتاج الدوبامين.
ويُعتبر نقص الدوبامين سمة رئيسية لدى مرضى باركنسون والخرف، حيث يحدث ذلك نتيجة موت الخلايا العصبية، وفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل".
اضطرابات النوم قد تكون مؤشرًا للإصابة بالخرف أو باركنسون
وفي هذا السياق، طوّر العلماء خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل تسجيلات النوم، مما يساهم في تحسين دقة التشخيص ويساعد على تحديد المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالخرف وباركنسون.
وقال الدكتور إيمانويل ديورينج، من كلية طب ماونت سيناي: "يمكن استخدام هذا النهج في العيادات لتحسين التشخيص وتخصيص خطط العلاج".
يُذكر أن اضطراب سلوك النوم السريع يؤثر على 5% من السكان، ويتميز بتصرفات مثل التحدث أو الضحك أثناء الأحلام خلال النوم.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المصابين بالخرف في المملكة المتحدة سيرتفع إلى 1.7 مليون خلال العقدين المقبلين، بينما يُصاب حوالي 153 ألف شخص بمرض باركنسون، ما يترتب عليه تكاليف صحية كبيرة.
ويتطلب التشخيص النهائي لهذه الحالات إجراء اختبارات نوم متقدمة، في حين يشير العلماء إلى أن التقنية الجديدة تمثل أداة فحص حيوية لمواجهة تحديات تشخيص الأمراض العصبية، مع تزايد حالات الشيخوخة عالميًا.
طالع أيضًا