يرى الدكتور نهاد علي، رئيس قسم التعددية الحضارية في كلية الجليل الغربي وجامعة حيفا، أن الحيز العام لدى المجتمع العربي "مفقود".
وأضاف المختص في علم الاجتماع، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن هناك إشكالية بين الحيز العام والحيز الخاص.
وأوضح: "هناك تلاشي في مفهوم الحيز العام لدى المجتمع العربي، لا المعلم آمن في مدرسته، ولا الطبيب آمن في عيادته ولا الطفل آمن في حضن أمه".
وتابع: "مجتمعنا مر بعملية خصخصة في الـ 70 سنة الأخيرة، وازداد اهتمامه عمليًا بالحيز الخاص أكثر من الحيز العام، بسبب عدم الشعور بالانتماء لمؤسسات الدولة أو السلطات المحلية، وبذلك يتقلص الحيز العام ويتلاشى الاهتمام به، ويتزايد الاعتقاد أن الحيز العام للآخر وليس لي، ثم ينعدم الاهتمام به نهائيًا".
وأشار الدكتور نهاد علي إلى أن وجود كاميرات في القرى والبلدان العربية غير كاف، مشددا على أنه إذا كان التعامل مع الحيز العام، واحترامه قائم على الخوف، فإن هناك مشكلة قيمية، تعود إلى عدم الشعور بالانتماء، وأكد أن الخوف من الردع ليس علاجا لقضية الانتماء.
وأكد أن السلطات المحلية عليها دور مهم في تعزيز الشعور بالانتماء، مُشيرًا إلى أن بعض رؤساء السلطات المحلية يهتمون فقط بالقرى التي صوتت لهم، دون الاهتمام بالنصف الآخر من البلد، وأن التعيينات تتم على مبدأ انتخابي تصويتي، وليس على مبدأ القدرات والمعرفة، -على حد قوله-.