أقيمت أمس الأحد، المناظرة التلفزيونية الأولى، بين المستشار الألماني أولاف شولتس، ومنافسه المحافظ فريدريش ميرتس، وذلك قبل نحو أسبوعين من الانتخابات التشريعية المقرر إقامتها في الثالث والعشرين من شهر شباط/فبراير الحالي.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع الصحفي ناصر جبارة، والذي قال إنه من المعتاد إجراء مناظرتين قبيل الانتخابات.
وأشار إلى أن استطلاعات الرأي تعطي المحافظين المركز الأول برصيد قرابة 30%، يليه حزب البديل الشعبوي بنسبة 21%، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 18%، بينما يتواجد حزب الخضر عند المركز الرابع بنسبة 14%.
وتابع: "رؤساء الأحزاب الصغيرة تشارك في مناظرات أقل أهمية من وجهة نظر الناخب الألماني، لا علاقة لها بمناظرة أمس بين رئيسي أكبر حزبين".
واستطرد: "الرهان الآن هل يتحالف الحزب الفائز مع اليمين المتطرف أم لا، وهناك اتفاق بين الأحزاب على عدم القيام بذلك، إلا أنه من الممكن أن يضطر المحافظون إلى التحالف مع اليمين المتطرف من أجل تشكيل الحكومة".
وأكد على أن الأمن وقضايا الهجرة واللجوء هي أولوية الناخب الألماني، إضافة إلى الملف الاقتصادي، في ظل حالة الانكماش التي سجلت في 2024 للعام الثاني على التوالي، لافتًا إلى أن قرارات ترامب برفع الرسوم الجمركية على الواردات إلى السوق الأميركية، من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد الألماني.
وحول مقترح ترامب لنقل الفلسطينيين، قال "جبارة" إن المرشحين اتفقا في المناظرة أمس على رفض تهجير سكان قطاع غزة، إلا أنه أوضح في نفس الوقت أن الملف الخارجي الأهم هو العلاقة مع الولايات المتحدة والصين ودول الاتحاد الأوروبي.