يعد النوم أحد العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على صحتنا الجسدية والعقلية.
ومع تزايد الضغوط اليومية، أصبح الأرق المزمن من المشاكل الشائعة التي تؤرق الكثيرين، وتؤثر سلبًا على جودة حياتهم.
في هذا السياق، كشف الطبيب الروسي المتخصص في الأعصاب، روسلان إيساييف، عن التأثيرات الخطيرة التي يمكن أن تحدثها قلة النوم على الصحة، محذرًا من العواقب التي قد تهدد الحياة.
في هذا المقال، سنتناول دور النوم في تعزيز الصحة وكيفية تأثير الأرق المزمن على الجسم والعقل، بالإضافة إلى المدة المثالية للنوم والأسباب التي قد تؤدي إلى اضطراب النوم.
الأرق المزمن وتأثيراته على الصحة
وحذر إيساييف من أن الأرق المزمن يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الصحة، حيث قد يؤدي إلى مشكلات في القلب وارتفاع ضغط الدم، وفقًا لموقع "mail.ru".
نقص النوم وزيادة خطر الإصابة بالأمراض
وقال الطبيب: "الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات ليلاً هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 60% مقارنة بمن ينامون من 6 إلى 9 ساعات".
وأضاف إيساييف أن المدة المثالية للنوم تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا، حيث يساعد ذلك على إبطاء شيخوخة الأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الأرق والتوتر النفسي
وأشار إيساييف إلى أن الأرق قد يحدث بسبب التوتر النفسي، الذي يؤدي إلى إفراز الغدة الكظرية كميات أكبر من هرمون الأدرينالين.
ومع ارتفاع مستويات هذا الهرمون في الدم بشكل مستمر، يتأثر جودة النوم، مما يزيد من معدلات ضربات القلب وضغط الدم، ويرتفع مستوى الكوليسترول، مما يعرض الشخص لمشكلات صحية خطيرة.
العواقب طويلة الأمد للأرق المزمن
كما أن الأرق المزمن يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى مرض السكري من النوع الثاني.
كما يؤثر الأرق على صحة الجهاز المناعي، ويسبب مشكلات نفسية وعقلية مثل زيادة الغضب، وضعف التركيز، وضعف الذاكرة.
طالع أيضًا