في خطوة غير معتادة، قرر جوزيف إيفريت، المقيم في طوكيو، خوض تجربة غذائية استثنائية بتناول 30 بيضة يوميًا على مدار شهر كامل.
كانت هذه التجربة جزءًا من برنامج تدريبي مكثف يركز على رفع الأثقال، وقد وثّق إيفريت تطوره في مقطع فيديو حظي بمشاهدات تجاوزت 782,000 على يوتيوب.
البداية: الوثائق والتحاليل الأولية
قبل بدء التجربة، قام إيفريت بتوثيق وزنه الذي كان يبلغ 78 كغم، بالإضافة إلى تسجيل أدائه في تمارين رفع الأثقال مثل الرفعة الميتة، القرفصاء، وتمرين الضغط على المقعد.
كما أجرى تحاليل دم شاملة لمراقبة تأثير الحمية على مستويات الكوليسترول والتستوستيرون في جسمه.
نتائج التجربة: زيادة في الكتلة العضلية وتحسن في القوة البدنية
مع نهاية الشهر، أظهرت النتائج زيادة ملحوظة في الكتلة العضلية بمقدار 6 كغم، إضافة إلى تحسن كبير في القوة البدنية.
أصبح إيفريت قادرًا على رفع أوزان أعلى بما يصل إلى 20 كغم مقارنة بما كان عليه في بداية التجربة.
تأثيرات الحمية على الكوليسترول وصحة القلب
على الرغم من زيادة كمية البيض المستهلكة، لم تظهر تحاليل الدم أي ارتفاع في مستويات الكوليسترول الضار.
بل على العكس، سجلت تحسنًا في مستويات الكوليسترول الجيد، الذي يساعد في إزالة الكوليسترول الضار من الدم. كما أظهرت التحاليل انخفاضًا في مستوى الدهون الثلاثية، ما يعكس تحسنًا في صحة القلب والأوعية الدموية.
التحديات: اضطرابات هضمية وتغيّرات في الطاقة والتركيز
خلال التجربة، واجه إيفريت بعض التحديات الهضمية بعد ستة أيام من تناول البيض النيء. لكنه اكتشف أن طهي بياض البيض ساعد في تخفيف هذه الأعراض.
علاوة على ذلك، لاحظ تغيّرات في مستوى طاقته وتركيزه، حيث شعر بزيادة في النشاط والحيوية، رغم أن تحاليل الدم لم تُظهر زيادة في مستويات التستوستيرون كما كان يتوقع.
ما يقوله العلم عن استهلاك البيض
تاريخيًا، كانت التوصيات الطبية تحدد استهلاك البيض إلى ثلاث أو أربع بيضات أسبوعيًا بسبب المخاوف من ارتفاع الكوليسترول.
ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول البيض باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن لا يشكل خطرًا على صحة القلب.
من المهم أيضًا الانتباه إلى طريقة طهي البيض، حيث يُفضل تناوله مسلوقًا أو مطهوًا بدون دهون بدلاً من المقلي بالزيت أو الزبدة.
تعد تجربة جوزيف إيفريت مثالاً مثيرًا للفضول حول تأثير البيض على الجسم. رغم التحديات التي واجهها، يبدو أن هذه الحمية قد أثرت بشكل إيجابي على صحته البدنية، ما يعكس التوجه الحديث نحو النظر إلى النظام الغذائي كعامل مؤثر في الأداء البدني والصحة العامة.
طالع أيضًا