أدوية إنقاص الوزن أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة كحل سريع للتخلص من الوزن الزائد، ولكن دراسة حديثة كشفت عن جانب مظلم لهذه الأدوية قد يهدد صحة مستخدميها.
وفقًا للدراسة، فإن بعض الأدوية مثل "أوزمبيك" و"مونجارو"، التي تعتمد على هرمون GLP-1، قد تؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة، أبرزها فقدان البصر المفاجئ.
وقد سجلت حالات من الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني، وهي حالة قد تسبب فقدان دائم للرؤية.
في هذا السياق، يشير الخبراء إلى ضرورة متابعة صحة العيون بعناية أثناء استخدام هذه الأدوية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري.
فما هي الأسباب وراء هذه التأثيرات السلبية؟ وكيف يمكن للمرضى الوقاية منها؟
الاعتلال العصبي البصري وتأثير الأدوية
أظهرت الدراسة أن 9 مرضى، تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عامًا، تعرضوا لمشكلات بصرية خطيرة.
من بين المشكلات التي تم رصدها كان هناك حالات من "الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني" (NAION)، وهي حالة قد تتسبب في فقدان مفاجئ ودائم للرؤية.
يعزى هذا التأثير إلى الأدوية التي تعتمد على هرمون GLP-1، مثل السيماغلوتيد.
تأثير الأدوية على مستويات السكر في الدم
الأدوية التي تعتمد على هرمون GLP-1 قد تؤدي إلى انخفاض سريع في مستويات السكر في الدم. هذا التغير السريع قد يسبب اضطرابات في ضغط السوائل داخل العين، مما يؤثر على العصب البصري ويسهم في مشكلات بصرية.
الدكتور برادلي كاتز، المؤلف الرئيس للدراسة، أشار إلى أن هذه الأدوية فعّالة في خفض مستويات السكر في الدم، لكنها قد تزيد من خطر تورم العصب البصري أو تفاقم مشكلات الشبكية، خصوصًا لدى مرضى السكري.
أكد الباحثون أن فقدان البصر يعد من الآثار الجانبية النادرة لهذه الأدوية، ودعوا إلى إجراء دراسات موسعة لفهم العلاقة بين هذه الأدوية وصحة العيون بشكل أفضل.
كما نصح الفريق المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، بمراجعة طبيب العيون فور ظهور أي مشكلات بصرية أثناء استخدام هذه الأدوية.
طالع أيضًا