التعرق هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم للتنظيم الحراري والتخلص من السموم.
ومع ذلك، قد تجد بعض النساء أنفسهن يعانين من التعرق المفرط دون بذل أي مجهود أو تعرض للحرارة.
قد يكون هذا التعرق غير المرتبط بأي نشاط بدني محيرًا ويؤثر على راحة المرأة وثقتها بنفسها.
أسباب التعرق بدون مجهود عند النساء وكيفية التعامل معها
1- التغيرات الهرمونية: السبب الأكثر شيوعًا
تعد التغيرات الهرمونية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التعرق المفرط عند النساء.
مع التغيرات التي تحدث خلال فترة الحمل، أو الدورة الشهرية، أو حتى في فترة انقطاع الطمث (سن اليأس)، يمكن أن تلاحظ المرأة زيادة في التعرق.
خلال هذه الفترات، يرتفع مستوى الهرمونات مثل الاستروجين والبروجسترون، ما يؤدي إلى زيادة نشاط الغدد العرقية، مما يسبب التعرق غير المبرر.
2- القلق والتوتر النفسي
القلق المستمر والتوتر النفسي يمكن أن يتسبب في زيادة التعرق حتى دون بذل مجهود.
عندما يكون الجسم في حالة من الضغط العصبي، يفرز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول التي تزيد من نشاط الغدد العرقية.
تشعر النساء المصابات بالتوتر أو القلق بزيادة التعرق خاصة في الراحتين والوجه، حتى إذا لم يكن هناك أي مجهود بدني.
3- اضطرابات الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي المسؤولة عن تنظيم مستوى الأيض في الجسم. وعند وجود خلل في عملها، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط التعرق)، قد يتسبب ذلك في التعرق المفرط دون أي سبب واضح.
إذا كانت المرأة تعاني من أعراض أخرى مثل فقدان الوزن المفاجئ، أو زيادة معدل ضربات القلب، أو الشعور بالتعب الشديد، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم وظيفة الغدة الدرقية.
4- الأدوية وتأثيراتها الجانبية
بعض الأدوية يمكن أن تسبب التعرق المفرط كأثر جانبي. الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية خفض ضغط الدم، وأدوية السكري، وبعض أدوية الهرمونات يمكن أن تؤدي إلى تعرق مفرط.
إذا كانت المرأة تتناول أي من هذه الأدوية وتشعر بزيادة في التعرق، فقد يكون من الضروري التحدث إلى الطبيب لتعديل الجرعة أو تغيير الدواء.
5- المشاكل الصحية الأخرى
توجد بعض الحالات الصحية التي قد تؤدي إلى التعرق المفرط مثل السكري، أو التهابات الجسم، أو اضطرابات الأيض.
في بعض الحالات النادرة، قد يشير التعرق المفرط إلى وجود مرض مثل السرطان (التعرق الليلي)، لذلك من المهم مراقبة الأعراض الأخرى المصاحبة للتعرق واستشارة الطبيب إذا استمر الوضع لفترة طويلة.
التعرق المفرط دون بذل مجهود يمكن أن يكون محبطًا ومزعجًا، ولكنه في كثير من الأحيان يكون نتيجة لعدة أسباب صحية أو نفسية قابلة للعلاج.
من خلال تحديد السبب الأساسي للتعرق، يمكن للمرأة اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة المشكلة، سواء كان ذلك من خلال تغييرات في نمط الحياة، أو العلاج الطبي، أو تقنيات إدارة التوتر.
إذا استمر التعرق المفرط أو صاحبه أعراض أخرى، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.
طالع أيضًا