رهاب القيء (Emetophobia) هو نوع من أنواع الرهاب الذي يجعل المصاب به يشعر بخوف غير مبرر من التقيؤ أو رؤية شخص آخر يتقيأ.
وفقًا لتقرير نشره موقع هيلث الطبي، فإن هذا الخوف قد يصل إلى حد نوبات الهلع والقلق الشديد عند مجرد الحديث عن القيء أو التفكير فيه.
وغالبًا ما يؤدي هذا الرهاب إلى اضطرابات في السلوك الغذائي، حيث يتجنب الشخص تناول الطعام خارج المنزل أو حتى الأكل مع الآخرين، ما قد يؤثر سلبًا على حياته اليومية.
أعراض رهاب القيء
يظهر رهاب القيء في عدة أعراض جسدية ونفسية، من أبرزها:
1- نوبات خوف شديدة عند الحديث عن القيء أو رؤيته.
2- قلق حاد يؤدي إلى أعراض جسدية مثل سرعة ضربات القلب والتعرق.
3- اكتئاب حاد نتيجة العزلة والخوف المستمر.
أعراض نفسية تؤثر على الجهاز الهضمي مثل الغثيان المتكرر دون سبب طبي واضح.
سلوكيات تجنبية مثل:
1- تجنب تناول الطعام في الأماكن العامة أو مع الآخرين.
2- الإفراط في غسل اليدين والأسطح، خاصة أثناء الطهي.
3- شم الطعام وفحصه بدقة قبل تناوله.
4- تجنب مشاهدة مشاهد التقيؤ في الأفلام أو عند الآخرين.
5- استخدام مضادات الحموضة بشكل مفرط قبل الأكل كإجراء وقائي.
6- البحث الدائم عن وجود حمام في الأماكن العامة لضمان وجود مكان آمن في حالة الشعور بالغثيان.
أسباب رهاب القيء
يرتبط هذا النوع من الرهاب غالبًا بتجربة سيئة حدثت في الطفولة أو المراهقة، مثل الإصابة بتسمم غذائي أو التعرض لحادثة تقيؤ محرجة أمام الآخرين.
وتشير الأبحاث إلى أن النساء أكثر عرضة لهذا النوع من الرهاب مقارنة بالرجال.
قد يكون الرهاب مزمنًا ويستمر لسنوات طويلة، لكنه في بعض الحالات قد يقل تدريجيًا مع مرور الزمن، خاصة بعد انتهاء مرحلة المراهقة.
كيفية علاج رهاب القيء؟
العلاج يعتمد على الحالة الفردية لكل مريض، ولكن هناك بعض الأساليب الفعالة التي تساعد في تخفيف الأعراض، منها:
1- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أكثر الطرق نجاحًا في علاج الرهاب، حيث يساعد الشخص على مواجهة مخاوفه بشكل تدريجي.
يتضمن العلاج تعريض المريض لمواقف ترتبط بالخوف من التقيؤ بشكل تدريجي حتى يتعلم التحكم في ردود فعله.
2- تقنيات اليقظة الذهنية (Mindfulness)
تدريب المريض على التركيز على الحاضر، مما يساعد في تقليل مشاعر القلق المفرط عند التفكير في القيء.
3- العلاج التدريجي والتعرض المتكرر
يقوم المعالج بتعريض المريض لمواقف تحاكي خوفه بشكل تدريجي، مثل سماع كلمة "قيء" أو مشاهدة صور رمزية، حتى يعتاد على الفكرة دون قلق.
4- العمل على الأسباب الكامنة وراء الرهاب
من الضروري فهم الأسباب العاطفية والنفسية التي أدت إلى تطور هذا الرهاب ومعالجتها بشكل مباشر مع اختصاصي نفسي.
طالع أيضًا
ماذا يحدث لجسمك عندما تتناول الموز مع الفلفل الأسود؟دراسة تكشف