الحموضة هي من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، حيث يشعرون بحرقة في أعلى البطن أو خلف عظمة الصدر.
ورغم أن الحموضة قد تبدو مشكلة عابرة، فإن تجاهل أسبابها قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض بمرور الوقت.
إذا كنت من الذين يعانون من هذه الحالة بشكل مستمر، فإن فهم أسبابها يساعدك على تجنبها والتعامل معها بشكل أفضل.
إن الحموضة قد تكون ناتجة عن عدة عوامل، من بينها العادات الغذائية الخاطئة أو مشاكل صحية تتعلق بالجهاز الهضمي.
من المهم أن تكون على دراية بالأسباب الرئيسية التي تساهم في حدوث هذه المشكلة من أجل اتخاذ الخطوات الوقائية المناسبة.
في هذا التقرير، سنتناول خمسًا من الأسباب الأكثر شيوعًا للحموضة وكيفية التعامل معها بناءً على نصائح طبية.
أسباب الحموضة الشائعة وكيفية تجنبها
ارتخاء الصمام المعدي
عندما يضعف أو لا يغلق بشكل محكم الصمام العضلي الذي يربط بين المريء والمعدة، يمكن أن يرتد حمض المعدة إلى المريء، ما يسبب إحساسًا بالحرقان.
وللتقليل من هذه الحالة، يفضل تناول وجبات صغيرة ومتوازنة وتجنب الاستلقاء بعد الأكل مباشرة.
الأطعمة والمشروبات التي تسرّع إفراز الحمض
بعض الأطعمة والمشروبات مثل الأطعمة الدهنية، الحمضيات، البندورة، الثوم، البصل، الشوكولاتة، القهوة، المشروبات الغازية، الأطعمة الحارة والكحول، تُسهم في إرخاء الصمام المعدي وزيادة إفراز الحمض، مما يؤدي إلى تفاقم الحموضة.
يُنصح بتجنب هذه الأطعمة أو تقليل استهلاكها لتقليل الأعراض.
حجم الوجبات وتوقيت الأكل
تناول وجبات كبيرة أو الأكل بسرعة، بالإضافة إلى الاستلقاء مباشرة بعد الأكل، يعزز احتمال ارتجاع الحمض إلى المريء، خاصةً أثناء الليل. لتفادي الحموضة، يُفضل تناول وجبات صغيرة والابتعاد عن الاستلقاء بعد الأكل.
زيادة الضغط الداخلي مثل السمنة أو الحمل
زيادة الوزن، خاصةً الدهون حول منطقة البطن، يضغط على المعدة مما يساهم في دفع الحمض إلى الأعلى.
كما أن الحمل يؤدي إلى زيادة الضغط الداخلي وهرمونات تؤثر على الصمام المعدي، مما يزيد من احتمالية الحموضة عند الحوامل.
يُنصح بالحفاظ على وزن صحي والابتعاد عن الضغط على البطن لتجنب هذه المشكلة.
العوامل الطبية والنفسية
بعض الحالات الطبية مثل الفتق في الحجاب الحاجز (Hiatal Hernia) وأمراض الجهاز الهضمي قد تسهل حدوث ارتجاع الحمض.
أيضًا، بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب وأدوية ضغط الدم والمهدئات قد تساهم في تفاقم الحموضة.
التوتر والقلق قد يساهمان في زيادة إنتاج حمض المعدة أو تغير وظيفة الصمام المعدي. للحصول على أفضل نتيجة، يجب مراجعة الطبيب في حالة استمرار الأعراض أو تفاقمها.
طالع أيضًا