مع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في هذه الأيام، قد يُصاب البعض بـ "الهيبوثرميا" أو ما يعرف باسم ضربات البرد، وهي ظاهرة تحدث نتيجة التعرض لدرجات حرارة شديدة البرودة لفترات طويلة.
ما هي "الهيبوثرميا"؟
ظاهرة تحدث عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة، حيث يبدأ جسم الإنسان في فقدان الحرارة بشكل سريع، مما يؤدي إلى استهلاك الطاقة المخزنة في الجسم، ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة مئوية، مما يشكل خطرا كبيرا على حياة الإنسان.
ولمزيد من التفاصيل حول هذه الظاهرة وطرق الوقاية منها، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور عبدالهادي فروجة أخصائي طب الطوارئ، ومدير طبي تيريم الجنوب، والذي قال إن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بها.
وتابع: "كبار السن من الصعب أن يحافظوا على حرارة الجسم بسبب قلة نسبة الشحوم، كما أن الأطفال يعانون بسبب كتلة الجسم".
ونوّه إلى أن الأعراض تتفاوت حسب العمر ودرجة حرارة الجسم، تعب في العضلات، ألم في أطراف الأصابع، وتؤثر على الوعي والقدرة على التفكير، صعوبة في التنفس، وتغيير معدل نبضات القلب بدرجة خطيرة وقد تكون قاتلة.
وينصح بضرورة تغيير ملابس الشخص الذي يشعر بتلك الأعراض في حالة كانت مبللة، ووضعه في مكان دافيء وطلب الإسعاف ونقله إلى مستشفى مجهزة.
كما حذّر من استخدام وسائل التدفئة غير السليمة، مثل الوسائل التي تعتمد على احتراق الفحم خاصة في أماكن مغلقة سيئة التهوية، مما قد يؤدي إلى التسمم بأول أكسيد الكربون، والشعور بالغثيان وألم في الرأس، وقد تصل إلى فقدان الوعي.