يعتقد البعض أن شرب الحليب الرائب على السحور هو الحل الأمثل لتقليل الشعور بالعطش طوال النهار في رمضان، لكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟
في هذا التقرير، نستعرض فوائد الحليب الرائب عند تناوله في السحور، وكيف يمكن أن يساعد في ترطيب الجسم أثناء الصيام، وفقًا لما ذكرته الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية.
فوائد الحليب الرائب في السحور
تعزيز الترطيب: الحليب الرائب يعد مصدرًا غنيًا بالماء والبروتين والمعادن، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتعزيز الترطيب خلال ساعات الصيام.
يحتوي الحليب الرائب على نسبة عالية من الماء تصل إلى 85%، ما يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم لفترة أطول.
الإلكتروليتات والمغذيات: يحتوي الحليب الرائب على الإلكتروليتات مثل البوتاسيوم والصوديوم، التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن السوائل بالجسم ومنع الجفاف.
هذه المغذيات تساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم، مما يجعله خيارًا جيدًا للسحور.
الشعور بالشبع وتحسين الهضم: تتمثل فائدة أخرى للحليب الرائب في البروتينات الموجودة فيه، التي يتم هضمها ببطء. هذا يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، بالإضافة إلى أنه يحتوي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تدعم صحة الأمعاء وتقلل من اضطرابات المعدة خلال الصيام.
هل يمنع الحليب الرائب العطش تمامًا في رمضان؟
محدودية تأثيره: رغم الفوائد العديدة للحليب الرائب، إلا أنه لا يمكن اعتباره الحل السحري لمنع العطش تمامًا.
الترطيب الفعّال يعتمد على كمية السوائل التي يتناولها الصائم طوال الليل، وليس على نوع واحد فقط من المشروبات.
نصيحة الخبراء: لتجنب الشعور بالعطش، يُنصح بعدم الاعتماد على الحليب الرائب وحده، بل يجب تناوله إلى جانب الماء، الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ، والخضروات مثل الخيار والخس للحفاظ على الترطيب طوال اليوم.
على الرغم من أن الحليب الرائب يعد من الخيارات الجيدة للحفاظ على الترطيب في السحور، إلا أنه يجب تناوله كجزء من نظام غذائي متوازن يشمل السوائل الأخرى والفواكه والخضروات للحفاظ على توازن الترطيب خلال شهر رمضان.
طالع أيضًا