شهدت العاصمة البريطانية، مساء اليوم الأحد، انطلاق قمة دولية رفيعة المستوى لمناقشة سبل تقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والعمل على تحقيق سلام دائم في البلاد، إلى جانب قضايا أخرى متعلقة بالأمن الأوروبي.
وتُعقد القمة في مقر وزارة الخارجية البريطانية العريق "لانكستر هاوس"، بحضور مسؤولين بارزين من عدة دول، من بينها أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا، الدنمارك، إيطاليا، هولندا، النرويج، بولندا، إسبانيا، تركيا، كندا، فنلندا، السويد، جمهورية التشيك، ورومانيا.
كما يشارك فيها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ويمثل تركيا في القمة وزير خارجيتها هاكان فيدان، نيابة عن الرئيس رجب طيب إردوغان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
توتر بين ترامب وزيلينسكي يسبق القمة
تأتي هذه القمة في أعقاب التوتر الذي طغى على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض يوم 28 فبراير/ شباط الماضي، حيث تحول الاجتماع إلى نقاش حاد أمام وسائل الإعلام.
ونتيجة للخلاف بين الطرفين، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، فيما غادر زيلينسكي واشنطن دون التوصل إلى اتفاق حول ملف "العناصر الأرضية النادرة"، التي طالب ترامب بأن تحصل عليها الولايات المتحدة مقابل استمرار دعمها العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
محاور القمة والموقف التركي
من المتوقع أن تناقش القمة الدور الأميركي في تقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والخطوات اللازمة لوضع إطار أمني يضمن استقرار البلاد ويحول دون وقوع هجمات روسية مستقبلية.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية تركية، من المنتظر أن يتناول وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال القمة، المبادرة التي أطلقها ترامب مؤخرًا بشأن استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب، كما سيستعرض المساهمات التي يمكن لأنقرة تقديمها لدعم عملية السلام بين موسكو وكييف.
وأكدت المصادر أن فيدان سيعيد التذكير بجهود تركيا السابقة في استضافة المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في مارس/ آذار 2022، مع التأكيد على استعداد أنقرة لمواصلة هذا الدور.
كما سيشدد على أهمية التوصل إلى تسوية سلمية عادلة تضمن الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي في المنطقة، باعتبار ذلك هدفًا مشتركًا لجميع الأطراف المنخرطة في النزاع.
الحرب الروسية الأوكرانية
يُذكر أن روسيا شنت هجومها العسكري على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، مشترطة لإنهاء الحرب أن تتخلى كييف عن مساعيها للانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو مطلب ترفضه الحكومة الأوكرانية، معتبرةً إياه انتهاكًا لسيادتها وتدخلاً في شؤونها الداخلية.
وطالع ايضا:
ترامب: بوتين لن يغزو أوكرانيا مرة أخرى بعد التوصل إلى السلام