وجّه رئيس القائمة العربية الموحدة، عضو الكنيست منصور عباس، رسالة إلى القمة العربية الطارئة في القاهرة، يدعو فيها إلى ضرورة الانتقال إلى الفعل والمبادرة وتحمل المسؤولية تجاه الأزمة الكارثية التي يمر بها قطاع غزة في ظل الحرب ومع ازدياد مخاطر عودة استئنافها.
وقال عباس، في مداخلة لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، إن يجب أن ننتقل للفعل والمبادرة وتحمل المسؤولية وأن نطرح على الطرفين رؤية عربية ناضجة تعالج كافة جوانب الصراع وعدم الاكتفاء بالحديث عن وقف متبادل لإطلاق النار كما حدث في الاتفاقين السابقين.
وشدد على أنه يجب أن تكون الرؤية شاملة وتتعلق بالقضية الفلسطينية ككل، وأن نضع حلولًا قابلة للتنفيذ تأخذ في الحسبان احتياجات الطرفين، حتى تستطيع أن تتقدم للأمام.
ويرى عباس أن هناك أوراق ضغط عربية كبيرة جدا، سواء على أمريكا أو إسرائيل، لكن هذه الأوراق لا يمكن أن تكون فعالة ما لم يكن مطروحًا على الطاولة رؤية شاملة لكل الإشكاليات العالقة فيما بعد 7 أكتوبر وما قبلها.
وأكد أن هذه الرؤية الشاملة "هي ما قدمناه من خلال مبادرة جسور التصالح والسلام التي أنضجناها خلال العام الأخير".
وكشف أن هذه المبادرة أو الخطة السياسية تأخذ بالحسبان الأبعاد والقضايا المتعلقة بالطرفين وكيف يمكن الجمع بين احتياجاتهما "وهذا نابع من خصوصيتنا كوننا ننظر للأمور لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
وتحدث عن أهم ما يميز المبادرة وهو كونها تمتلك رؤية وقيم ومبادئ للمسار السياسي ثم مسار سياسي عملي.
وكان النائب منصور عباس قد وضع على طاولة القمة العربية والجامعة العربية مبادرته السياسية "مبادرة جسور التصالح والسلام" التي تم بلورتها خلال العام الأخير والتي تهدف إلى وقف الحرب بشكل دائم وفتح أفق لمسار تسوية سياسية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.