تخيل أن الطعام يصبح عدوًا بدلاً من أن يكون مصدرًا للتغذية! هذا ما يحدث تمامًا في حالة البوليميا.
أحد أخطر اضطرابات الأكل التي تدفع المصاب إلى تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير، ثم يدفعه الخوف من زيادة الوزن إلى ارتكاب سلوكيات قهرية للتخلص من هذا الطعام.
ما هي البوليميا؟
البوليميا، أو الشره المرضي العصبي، هي اضطراب في الأكل يتسم بنوبات متكررة من الإفراط في تناول الطعام، يتبعها سلوكيات خاطئة للتخلص من السعرات الحرارية، مثل القيء المتعمد، استخدام الملينات أو مدرات البول، أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط.
أعراض البوليميا
تشمل الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب ما يلي:
1- تناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة.
2- عدم القدرة على التوقف عن تناول الطعام.
3- الشعور بالذنب أو الخجل بعد تناول الطعام.
4- تعمد التقيؤ بعد الأكل.
5- استخدام الملينات أو مدرات البول أو الحقن الشرجية.
6- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
7- تدني احترام الذات والانشغال المفرط بالوزن وشكل الجسم.
8- تقلبات مزاجية حادة.
9- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
10- الجفاف وعدم انتظام ضربات القلب.
أسباب الإصابة بالبوليميا
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بالبوليميا غير معروف، إلا أن الباحثين يرجحون أن عوامل وراثية، نفسية، واجتماعية قد تلعب دورًا في ظهور هذا الاضطراب.
التوتر النفسي، ضغوط المجتمع المتعلقة بالمظهر، والعوامل البيولوجية قد تساهم جميعها في تطور المرض.
علاج البوليميا
يتطلب علاج البوليميا نهجًا متعدد الجوانب يشمل:
1- العلاج السلوكي المعرفي: لمساعدة المريض على فهم أنماط التفكير السلبية وتعديلها.
2- تناول الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب التي تساعد في السيطرة على الأعراض.
3- التثقيف الغذائي: لتطوير علاقة صحية مع الطعام وتعزيز عادات الأكل السليمة.
4- البوليميا ليست مجرد مشكلة غذائية، بل هي معركة نفسية وجسدية تحتاج إلى دعم وعلاج متخصص.
طالع أيضًا
دراسة تكشف الحقيقة الصادمة عن تأثير توربينات الرياح على الصحة العقلية!