استضافت العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأربعاء، اجتماعاً ضم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
الاجتماع شهد حضور المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في غزة والمنطقة وخطة إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وعرض وزراء الخارجية العرب المجتمعون خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة، في 4 مارس الجاري، واتفقوا مع المبعوث الأميركي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب البيان المصري.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع الدكتور محجوب الزويري أستاذ سياسة الشرق الأوسط المعاصر بجامعة قطر، والذي قال إنه من الواضح أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تدير التفاوض بطريقة مختلفة عن الرئيس السابق جو بادين، ولديها إرادة بإنهاء الحرب بنوع من النصر لصالح إسرائيل، وإطلاق سراح كافة الأسرى.
ويرى"الزوريري" أن هذا الأمر إيجابي لأنه يفرض ضغوطا كبيرة على إسرائيل، مُشيرًا إلى أن الجانب الأمريكي بدأ يدرك التعقيدات التي يخلقها نتنياهو.
خط مواز للمفاوضات
وشدد على أن الإدارة الأمريكية الحالية لم ترفض أو تعارض الخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة.
وتابع: "لدينا حاليًا هناك خط مواز للمفاوضات، لا يقل أهمية عما يقوله العرب وعما تفعله إسرائيل، وهو الخط المباشر بين حماس وإدارة ترامب وهو يخلق ديناميكية تتعلق بهدنة طويلة، حتى يصبح الإعمار مبررا دون اندلاع حرب أخرى تدمر ما تم إعماره".